Menu

في اللحظات الأخيرة وبعد توقعات بقبوله.. تأجيل التصويت على مشروع وقف الاستيطان بطلب من مصر

في اللحظات الأخيرة وبعد توقعات بقبوله.. تأجيل التصويت على مشروع إدانة الاستيطان بطلب من مصر

غزة - بوابة الهدف

قرر مجلس الأمن الدولي، الخميس، تأجيل التصويت على مشروع القرار المصري الذي يدعو سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" لوقف أعمالها الاستيطانيّة في أراضي الفلسطينيين.

وقالت مصادرٌ "إسرائيلية"، أنّ الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي طلب تأجيل التصويت على القرار، فيما قالتٌ مصادرٌ إعلامية أنّ تأجيل التصويت جاء بطلبٍ مصريّ.

وأفادت وكالة رويترز، مساء الخميس، أنّ  الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أصدر توجيهات لبعثة بلاده لدى الأمم المتحدة بتأجيل تصويت مجلس الأمن على مسودة القرار.

مصادر مُطلعة، قالت لـ"رويترز" إن حكومة الاحتلال الصهيوني طلبت من مصر تأجيل تصويت مجلس الأمن على مشروع قرار يطالب بإنهاء بناء المستوطنات.

وأكد أحد المصادر، إن الاتصالات بين الحكومتين جرت على "مستوى رفيع".

ويدعو مشروع القرار سلطات الاحتلال إلى "وقف فوري وتام لكل أنشطة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية".

ويقول إن المستوطنات "الإسرائيلية" "تعرقل بشكل خطير تحقيق حل الدولتين" الذي يفترض أن يؤدي إلى إعلان دولة فلسطينية تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.

ويشدد النص على أن وقف المستوطنات "ضروري من أجل إنقاذ حل الدولتين ويدعو إلى القيام بخطوات فورية" لتغيير مسار الأمور على الأرض.

وكان وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية تيسير جرادات، قد أوضح أن الجانب الفلسطيني سيتقدم بمشروع القرار ويجري حياله اتصالاته لضمان اقناع كافة الأعضاء بالتصويت لصالح القرار، وسط  أمال وتوقعات ايجابية بشأن الموقف الأمريكي.

وأشار جرادات الى أن الجهود  الفلسطينية والعربية قد تقنع الجانب الأمريكي بالعدول عن استخدام حق النقض "الفيتو" ضد مشروع القرار، ورغم أن الأجواء ايجابية حيال ذلك لكن لا ضمانات حقيقة والأمر سيبقى مرتبطاً  بلحظة التصويت.

وكان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، قد حثّا إدارة الرئيس باراك اوباما، اليوم الخميس، على استخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار وقف الاستيطان

وكانت الولايات المتحدة استخدمت في 2011 حق النقض (الفيتو) لمنع تبني مشروع قرار مماثل، ولم يعرف في الحال ما إذا كان مشروع القرار سيلقى المصير نفسه أم لا.

ووزعت مصر مشروع القرار في وقت متأخر، أمس الأربعاء، وكان من المفترض أن يصوت مجلس الأمن عليه عند الساعة، اليوم الخميس، إلا أنّه حسب المعلومات الأخيرة قد تأجل التصويت.

وكانت الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما، قد عارضت بشكلٍ كبير مرارًا المشاريع الاستيطانية المستمرة في الضفة والقدس المحتلة.

ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان غير مشروع ويعارضه، وذلك بعد توقف محادثات السلام بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال، والتي كانت عقبتها "الاستيطان".

وكان نتنياهو أعرب في الأشهر الأخيرة عن تخوف كبير، من أن يمتنع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في نهاية فترة ولايته والتي تنتهي في العشرين من الشهر القادم، عن الاعتراض على القرار المتعلق بالمستوطنات في مجلس الأمن.

وكان مسؤولون أمريكيون قد قالوا هذا الشهر إن من غير المتوقع أن يقوم الرئيس باراك أوباما بتحركات كبرى فيما يتعلق بعملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية قبل أن يترك منصبه.

ويسعى الفلسطينيون والعرب لحصول قرار إدانة الاستيطان على 9 أصوات من أعضاء مجلس الأمن مع ضمان عدم استخدام حق النقض "الفيتو" وخاصة من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث بدأت المجموعة العربية في نيويورك مشاورتها مع أعضاء المجلس والمجموعات الدولية والإقليمية، بهدف تقديم مشروع قرار لإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.