Menu

"باسل يحاكمكم": السلطة شريكة في اغتيال الأعرج.. باسل هو القاضي ودماء شعبنا هي المدعي بالحق العام

thumb (1)

غزة/ رام الله - بوابة الهدف

طالبت مجموعة من الشباب والفعاليات المحتجة على محاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه الخمسة، بمحاسبة من قام بملاحقة واعتقال الشبان الستة، وكلّ من شارك في تعذيبهم والوشاية عنهم للاحتلال "الإسرائيلي".

وقالت الفعاليات في بيانٍ صدر عنها، قبل يومٍ واحد من خروج الاحتجاجات في مختلف المناطق الفلسطينية والعربية، أنّ "هذه السلطة شريكة كاملة في جريمة اغتيال الشهيد باسل واعتقال رفاقه، بجانب اعتقالها وتعذيبها لهم، ومنع أبناء شعبنا من ممارسة حقهم بالدفاع عن النفس".

وأضافت في بيانها الصادر اليوم السبت "هذه السلطة التي تحاكم الشهيد والأسرى لم تحاول منع اعتقالهم وقتلهم ولا تستطيع جلبهم من سجون الاحتلال ليمثلوا أمام محاكمها السياسية والعسكرية".

ودعا البيان إلى محاكمة من يمارس التنسيق الأمني ويشرّعه. واعتبرت أنّ الشهيد باسل هو قاضي المحكمة لهم، هذا اليوم، وإن دماء شهداء شعبنا هي المدعي بالحق العام ضدكم، وهو الشاهد الشهيد، وأن الشعب العربي الفلسطيني هو شاهده ووكيله.

وقال "نذكر شعبنا وأحرار العالم، بأن باسل قد أمضى وخمسة من رفاقه نصف عام كامل في أقبية التعذيب في سجون السلطة أوسلو، الذي عرض حياته للخطر المميت. ومع خروجه من سجون سلطة أوسلو، قام جهازها القضائي الفاسد بتوجيه لائحة اتهام ضد الشهيد ورفاقه الأسرى. وطلب مثول الشهيد باسل ورفاقه الأسرى أمامها بتاريخ 12 آذار هذا العام".

واتهم منظموا الحراك، السلطة الفلسطينية بالمشاركة في جريمة اغتيال الأعرج، ذلك أنها تعهدت بملاحقته واعتقاله خدمة للاحتلال، وكشفت للأجهزة الاستخبارية للعدو كل المعلومات التي توافرت لها بالأدلة وما انتزع منها تحت التعذيب.

وأضاف المنظمون "ولا زالت السلطة تحتجز وتلاحق العديد من أمثال الشهيد الأعرج ورفاقه، تلبية لالتزاماتها الأمنية مع الاحتلال، وإخلاصاً منها لعقيدتها السياسية والعسكرية المتمثلة بسياسات التنسيق الأمني".

وأردف البيان "من المفارقة أن هذه السلطة التي تواصل الحديث عن سيادة القانون وتحاكم الشهيد ورفاقه بتهمة "حيازة سلاح غير مرخص"، لم تجرب في مرة، أو تحاول منع قوات الاحتلال من تنفيذ اعتداءاتها على أبناء شعبنا، ولم تحاول منع سلاح الاحتلال من قتل أبناء هذا الشعب، بل وتقمع وتلاحق كل من يحاول مقاومة هذا العدوان، كما فعلت مع الشهيد باسل ورفاقه".

يذكر أنّ نشطاء وفعاليات دعوا إلى الخروج في مظاهرات ضخمة، يوم الأحد 12 آذار/مارس 2017، أمام محكمة صلح رام الله، حيث محاكمة الشهيد باسل الأعرج والخمسة معتقلين في سجون الاحتلال، إضافةً للخروج في الوقت ذاته، بمناطق مختلفة، بينها غزة وحيفا وعمّان وتونس وبيروت، ومناطق أوروبية أخرى، في أماكن عدة، بينها سفارات السلطة الفلسطينية، احتجاجًا على المحاكمة.