Menu

محدث: اعتقالات وإصابات بعد قمع الأجهزة الأمنية لتظاهرة خرجت رفضاً لمحاكمة باسل الأعرج ورفاقه برام الله

17270770_1261917687248627_1223325119_n

رام الله _ بوابة الهدف

قمعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ظهر اليوم، التظاهرة التي خرجت أمام محكمة صلح رام الله، تنديداً بمحاكمة الشهيد باسل الأعرج ورفاقه الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني.

ونظم نشطاء فلسطينيون وعرب وأجانب، ظهر اليوم الأحد، وقفات احتجاجية متزامنة بعنوان "سيُحاكمهم باسل"، في فلسطين وعدد من الدول العربية والأجنبية،  بعد عقد محكمة السلطة في رام الله، جلسة محاكمة للشهيد باسل الأعرج ورفاقه الأسرى في سجون الاحتلال على خلفية حيازتهم "سلاحًا غير قانوني".

وبين مهند كراجة، محامي الشهيد باسل الأعرج ورفاقه، أن جلسات المحاكمة لم تنتهِ منذ إفراج السلطة عن الشهيد الأعرج ورفاقه بكفالة مالية بلغت 2000 دينار أردني لكل منهم، وبحسب قانون الأحكام الجزائية فانه تم اليوم إسقاط الدعوة المرفوعة ضد الشهيد باسل، كون القانون يجيز إسقاط الدعوة ضد الأشخاص المتوفين.

فيما أكد المحامي كراجة لـ"بوابة الهدف"، أنه تم تحديد محكمة رفاق الشهيد باسل الخمسة المتبقين في30 نيسان القادم، موعداً لمحاكمة رفاقه رغم قيام الاحتلال الصهيوني باعتقالهم، وإصدار أحكام بالسجن الإداري بحقهم.

وقال كراجة، أن الوقفة كانت لرفض فكرة الاعتقال السياسي والمطالبة بوقف ملاحقة النشطاء وسلاح المقاومين الفلسطينيين، ووقف نزيف انتهاك حرية الرأي والتعبير، بالإضافة لإسقاط محاكمة رفاق باسل المعتقلين لدى سلطات الاحتلال بعد إفراج أجهزة السلطة عنهم بعد قضائهم خمس شهور في سجونها.

وندد المحامي بالاعتداء الوحشي على المتظاهرين من قبل أجهزة سلطة رام الله، مُطالباً الفعاليات والقوى الوطنية والإسلامية بالتحرك الفوري لوقف انتهاكات السلطة بحق النشطاء والشباب.

الشباب المُشاركين في المظاهرة، هتفوا شعارات تندد بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، ورفع يد السلطة عن ملاحقة سلاح المقاومة، والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين القابعين في سجون سلطة رام الله.

واعتبر الناشط الشبابي حافظ عمر، أن الوقفة لرفض فكرة الاعتقال السياسي، ووقف التبعية التامة لسلطات الاحتلال اقتصادياً ومالياً وأمنياً، وتفتيت مستقبل الشباب الفلسطيني، ولم نعد نرى في مشروع السلطة أي خدمة لمصلحة الشعب.

وأضاف عُمر لـ"الهدف"، أنّ أجهزة السلطة قامت بالاعتداء على المشاركين في تغطية الفعاليات بالضرب بالهراوات وإطلاق الغاز المسيل للدموع ورش غاز الفلفل والمطاطي على المتظاهرين، وأصابت أحد عشر مواطناً واعتقلت خمسة آخرين، مؤكداً أن الفعاليات المنددة بتجاوزات السلطة متواصلة.

وتابع عمر "وقفنا لندق جدران الخزان، لأن مسلسل الأحداث في قضية اغتيال الشهيد الأعرج يثبت دور السلطة الأساسي في ملاحقة واعتقال وتعذيب الشهيد باسل الأعرج، في الوقت الذي كان مضرباً فيه الأسير المحرر بلال كايد عن الطعام في سجون الاحتلال، كان باسل ورفاقه مضربين عن الطعام في سجون السلطة".

وقامت أجهزة أمن السلطة بالاعتداء على والد الشهيد باسل الأعرج، وتم نقله إلى المستشفى بسبب اعتداء عناصر أمن السلطة عليه، إضافة لاعتدائها على الأسير المحرر الشيخ خضر عدنان واحتجازه لفترة من الوقت مع عشرة شبّان آخرين، أفرجت عن بعضهم بعد نحو ساعة. وأفاد شهود عيان أن قوات الأمن اعتدت على الصحفيين وطاقميّ وكالة "وطن" وفضائية "فلسطين اليوم"، ومنعت وسائل الإعلام من تغطية الحدث.

وبعد الإفراج عنه، توجّه الشيخ خضر عدنان إلى مُجمّع المحاكم برام الله، ويعتصم هذه الأثناء هُناك.

كما أعلن والد الشهيد باسل الأعرج، إضرابه عن الطعام، في مُجمّع فلسطين الطبي، الذي نُقل إليه للعلاج، بعد اعتداء أمن السلطة عليه، مُشدداً على أنّه لن يوقف إضرابه إلّا بالإفراج عن كافة المعتقلين.

وفي وقت لاحق عصر هذا اليوم، أفادت المصادر المحلية بان أجهزة أمن السلطة أفرجت عن جميع الأشخاص الذين اعتقلتهم أثناء مشاركتهم في تظاهرة الاحتجاج على محاكمة رفاق الشهيد باسل الأعرج في رام الله.

وكان المقاوم والمثقف الفلسطيني الشهيد باسل الأعرج، قد استشهد برصاص الاحتلال خلال اشتباك مسلح، مع قوات خاصة "إسرائيلية"، فجر الاثنين الماضي بعد أن كان في منزل بمدينة رام الله، يبعد عن مقر مقاطعة سلطة رام الله 400 متر، ويحتجز الاحتلال جثمانه في ثلاجاته.