نظمت العديد من القوى والفعاليات الوطنية المصرية واللجنة الشعبية للدفاع عن سيناء بمقر حزب الكرامة مؤتمراً صحفياً مساء يوم أول أمس، لإحياء الذكرى الواحدة والاربعين ليوم الأرض، بحضور مندوبين من سيناء وممثلين ل فلسطين وعدد من الفنانين والشخصيات الوطنية.
وكان من بين الحضور الدكتور محمد البسيونى، وطارق معمر أحد كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وجمال الدرة والد الشهيد محمد الدرة، والدكتور ممدوح حمزة، والسفير معصوم مرزوق.
افتتح المؤتمر بعرض فيلم تسجيلى لما يحدث فى سيناء وفلسطين في الآونة الاخيرة تلته كلمات بعض الحضور، واختتم المؤتمر مع فنان الحركة الوطنية أحمد إسماعبل بعزف وغناء بعض الاغانى الوطنية.
وفي كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نقل الرفيق طارق معمر تحيات قيادة الجبهة وعلى راسهم الرفيق الامين العام احمد سعدات للشعب المصري والقوى الوطنية المصرية على وقوفها الدائم الى جانب القضية الفلسطينية .
وأكد معمر خلال الكلمة، على إن المعاني الرمزية التي تحملها ذكرى يوم الأرض، هي في الوعي الجماهيري الذي يتعمق أكثر فأكثر والذي يتكرّس فعلاً مقاوماً وانتفاضياً على الظلم والاحتلال والعدوان الصهيوني
وأضاف معمر "يأتي يوم الأرض للتأكيد على معاني تشبث شعبنا بالأرض والهوية والثوابت الوطنية، التي اشتعلت شرارتها عام 1976 في الجليل والمناطق المحتلة عام 1948، ومع تجدد الانتفاضة والمقاومة أصبح كل يوم يوماً للأرض الفلسطينية، مؤكداً على المعاني الراسخة لهذه المناسبة في نفوس شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، معاني الحرية والاستقلال والإرادة والصمود على الأرض والمواجهة وتحدي الحصار الصهيوني".
وفي ذات السياق قال معمر، إن قيمة إحياء هذه الذكرى تكمن أولاً فيما تعبر عنه من مضامين ثورية خالدة وباقية فينا، كمناسبة لتجديد المجد والفخر والوفاء للشهداء والجرحى والأسرى الذين عمّدوا هذ اليوم بالدم وقيد السجن.
وعبر أن قيمة هذه الذكرى بما جسدته من وحدة الشعب الفلسطيني في كافة تجمعاته، ووحدت نضاله من أجل التخلص من الاحتلال ،الذي قوبلت بحالة عارمة من التضامن من قبل جماهير شعبنا في مواقع اللجوء وفي الضفة الغربية وقطاع غزة المُحتلّين،
مؤكدا على رمزية يوم الأرض وتعبيراً عن الوحدة، التي يحتفي بها شعبنا كل عام في الثلاثين من آذار/ مارس تخليدًا لذكرى الشهداء وتأكيدًا على المضامين الوطنية العظيمة لهذا اليوم الخالد.
وتوجه معمر بالتحية لأبناء شعبنا في فلسطين وفي الداخل المحتل وفي كافة أماكن تواجده في الوطن والمنافي، مؤكداً على وحدة شعبنا وتاريخه، ووحدة القضية والمصير، مجدداً العهد لشهداء سخنين وعرابة وكفرك كنا وعين شمس والطيبة وغزة وجنين و القدس ،
من جانبه قال السفير معصوم المرزوق رئيس مجلس إدارة النادي الدبلوماسي المصري خلال كلمته فى المؤتمر “نأمل أن تعود فلسطين كما كانت من قبل، يعيش فيها المسلم والمسيحى دون اى مشكلة , والنصر قادم لا محالة لو إستمر هذا الوضع 100 عام.
وأضاف قائلا:- إننا كفلسطنين لا نسمح فى التفريط بحبة رمال من صحراء سيناء , ويجب وقف التهجير التعسفى لاهالى سيناء.
ومن جهته، اعتبر الدكتور محمد بسيوني القيادي بحزب الكرامة، أن "القضية الفلسطينية أصبحت رمزا لكل قضايا الأحرار في العالم ولكل الانتهاكات ولكل عدوان يقع في العالم على شعوب مستضعفة، مضيفاً أن يوم الأرض هو عنوان الصمود والشهادة، وهو عنوان الاستبسال من أجل تحرير كل فلسطين".
وقال بسيوني إن يوم الأرض أيضا هو يوم يؤكد فيه الشعب الفلسطيني وكل من سانده من أحرار الإنسانية أن كل التسويات التي حصلت مرفوضة وغير معترف بها، موضحاً أنهم يريدون فلسطين كاملة غير منقوصة وأن الشعب الفلسطيني أمام التضحيات التي قدمها وأمام قوافل الشهداء، لا يرضى بأقل من فلسطين محررة كاملة".
ويرى الدكتور ممدوح حمزة ، أنه من الضروري الاحتفال بيوم الأرض لنصرة الشعب الفلسطيني، للتأكيد على مساندتهم غير المشروطة لهذه القضية الإنسانية العادلة، وأيضا للتذكير بالوضع الذي يعيشه شعبنا في فلسطين، مضيفا بأن أملهم هو أن ترجع الأرض الى أهلها وأن يرجع الشعب الفلسطيني إلى دياره منتصراً.
وأكد مرجان على مساندة تونس حكومة وأحزابا وشعبا للقضية الفلسطينة.
وقال والد الشهيد محمد الدرة “فلسطين ليست أرضا للفلسطنين فقط بل هى إرض كل العرب , والغرب يظنون إن الاجيال القادمه من إبنائنا سوف ينسون القضية الفلسطنية , ولكن لا يعرفون إن اولادنا تربوا على الجهاد.
