Menu

الشعبية تنعي القسّامي "أبو النجا" وتُؤكّد "الوفاء للشهداء يكون بالمضيّ والتمسك بنهجهم"

أرشيفية

غزة - بوابة الهدف

استشهد القيادي في كتائب عز الدين القسام، إبراهيم أبو النجا (51 عامًا)، متأثرًا بإصابته جراء انفجار عرضي وقع في أحد مواقع التدريب بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة بشكلٍ رسمي استشهاد أبو النجا في انفجارً وقع مساء الأربعاء، وإصابة ثلاثة آخرين بجراحٍ مختلفة.

ونعت كتائب القسام أبو النجا. ونشر الموقع الالكتروني الرسمي للكتائب نبأ ارتقائه في "انفجار عرضي".

كما نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، القيادي أبو النجا، وتقدّمت بتعازيها لحركة المقاومة الإسلامية " حماس" وذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام باستشهاده.

وقالت الجبهة في بيانٍ لها، إنّه "باستشهاد القائد أبو النجا فقدت المقاومة مقاتلاً عنيداً كرس كل جهوده في تطوير إمكانيات المقاومة وهندسة التصنيع وتدريب المقاتلين، ومن الذين ساهموا في حفر الأنفاق الهجومية التي كبّدت الاحتلال الصهيوني خسائر كبيرة خاصة في العدوان الأخير على القطاع، وكان مسئولاً عن سلسلة من العمليات الجريئة ضد الاحتلال، الذي حاول اغتياله أكثر من مرة".

وأكّدت أنّ "الدماء التي روت ثرى أرض فلسطين من كفر قاسم حتى خان يونس إلى رفح بارتقاء الشهداء القائد أبوالنجا، ومحمد طه، وإبراهيم النجار تؤكد أن جذوة المقاومة ما زالت متقدة، وأنه لا سبيل إلا مواجهة هذا المحتل الغاصب بتصعيد كل أشكال المواجهة".

وشدّدت على أنّ "الوفاء للشهيد أبو النجا ولكل الشهداء هو بالحفاظ على نهجهم ووصاياهم، والاستمرار في الإعداد والتجهيز حتى نكون على أهبة الاستعداد لمواجهة الاحتلال الصهيوني والتصدي لإجرامه، باعتبار المقاومة من أنجع الوسائل التي تحقق الانتصار على المشروع الصهيوني وكنسه من أرضنا".

ويشار إلى أن عددًا من المقاومين قضوا مؤخرًا خلال عمليات التدريب أو التصنيع أو جراء انهيار أنفاق المقاومة، وبلغ عددهم 26 مقاومًا منذ مطلع العام 2017، جلهم من "كتائب القسام"، ارتقوا خلال عملهم داخل أنفاق المقاومة.

ولعبت الأنفاق الهجومية التي حفرتها كتائب القسام دورًا مهمًا خلال الحرب الأخيرة على غزة في صيف 2014، حيث نفذت الكتائب سلسلة عمليات فدائية انطلاقها منها، وشاركت من خلالها في التصدي لقوات الاحتلال، موقعة العشرات من القتلى والجرحى في صفوفهم.
وتعرض قطاع غزة في الـ 7 من تموز/ يوليو 2014، لحرب إسرائيلية كبيرة استمرت لمدة 51 يومًا، تخللها شنّ آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، أسفرت عن استشهاد 2324 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير آلاف المنازل، والمنشآت الصناعية والمساجد والمدارس، وارتكاب مجازر مروعة.