استشهد يوم الجمعة، ثلاثة فلسطينيين في القدس المحتلة، في وقت فاقت فيه الحصيلة الإجمالية للإصابات في القدس والضفة الغربية المحتلتين وقطاع غزة 400 جريح.
والشهداء الثلاثة هم: محمد شرف، محمد أبو غنام ومحمد لافي، وقد ارتقوا خلال الاشتباك مع قوات الاحتلال في مناطق القدس المحتلة، ومحيط المسجد الأقصى.
وتلبية للدعوات للانطلاق والصلاة في المسجد الأقصى أو أقرب نقطة إليه، انطلق مئات الآلاف لأقرب النقاط أمام المسجد الأقصى، فيما أصيب 218 مواطناً بالرصاص والاختناق والسقوط والحروق، وفقاً لمصادر طبية.
واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في عدّة نقاط وسط المدينة (واد الجوز، شارع صلاح الدين، الجثمانية، رأس العامود، سلوان، البلدة القديمة “الواد” و”السعدية”)، حيث استهدفت قوات الاحتلال المصلين ما قبل وبعد صلاة الجمعة بالقنابل الصوتية والرصاص المطاطي، واستدعت سيارة المياه العادمة.
هذا وقتل ثلاثة مستوطنين صهاينة وأصيب رابع، في عملية طعن داخل مستوطنة "حلميش" شمال رام الله، نفذها المصاب الفلسطيني عمر عبدالجليل من "كوبر" قضاء رام الله.
وتعاملت طواقم الهلال الأحمر مع 71 إصابة ميدانياً توزعت ما بين إصابات بالمطاط، أو الاعتداء بالضرب، أو الحروق.
في حين نقلت 38 إصابة أخرى إلى مشافي القدس أو المشفى الميداني الذي أقامته في مقر الهلال الأحمر في حي الصوانة جراء اعتداء الاحتلال عليهم بالضرب والرصاص المطاطي والدهس والحروق.
أما مخيم قلنديا للاجئين الفلسطينيين، فقد خرجت مسيرة منه باتجاه حاجز قلنديا العسكري حيث اشتبك الشبان مع الاحتلال عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، لكن الاحتلال بدأ بإطلاق النار في الهواء قبيل بدء الصلاة.
وأعلنت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة 6 مواطنين بالرصاص الحي، و11 بالمطاطي، وإصابتان نتيجة السقوط والحروق.
وفي بلدتي العيزرية وأبو ديس شرقي القدس، اندلعت مواجهات مع الاحتلال في “رأس قبسة” حيث أصيب شابان بالرصاص الحي، و24 بالرصاص المطاطي، و57 إصابة بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز السام، و6 إصابات بالحروق والسقوط.
واندلعت مواجهات متفرّقة في بلدة الرام وأصيب أحد الشبان، وفي بلدة العيساوية وحاجز مخيم شعفاط شمالي شرق القدس وسلوان، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
وتحدّثت بيانات شرطة الاحتلال عن إصابة أربعة من عناصرها خلال المواجهات التي اندلعت في مدينة القدس.
وقالت الشرطة في بيان لها، إن شباناً فلسطينيين قاموا برشق الحجارة والزجاجات الحارقة على القوات الإسرائيلية في المدينة، ما أدى إلى إصابة أربعة منهم بشكل طفيف، حيث عولجوا ميدانياً.
وفي بيان آخر لها، أفادت بأن قواتها اعتقلت عشرة شبان فلسطينيين من مدينة القدس خلال المواجهات، اتهمتهم برشق الحجارة والمولوتوف.
كما تحدّثت عن اعتقال 17 فلسطينياً من مناطق الضفة الغربية خلال المواجهات التي اندلعت في عدة مدن وقرى، مشتبهين في حرق الإطارات ورشق الحجارة والزجاجات الحارقة.
وأضافت أنه تم اعتقال 5 شبان من الخليل، و9 قرب طولكرم، وشاب من عناتا، وآخر من بلدة أبو ديس، وآخر في النبي صالح (رام الله).
وأصيب خلال المواجهات التي اندلعت في مناطق متفرّقة في الضفة الغربية أكثر من 177 مواطناً فلسطينياً، في حين أصيب نحو 51 مواطناً خلال المواجهات مع الاحتلال في قطاع غزة.
ومرّ أسبوع على عملية شهداء أم الفحم الثلاثة في المسجد الأقصى، وأسبوع أيضاً على إغلاق المسجد الأقصى والبلدة القديمة في وجه أهل المدينة المحتلة، فيما يواصل الاحتلال تنكيله بالمقدسيين، فأحياناً يسمح لهم بالوصول إلى بوابات المسجد، وأحياناً يمنعهم من ذلك.
