في يوم 22 حزيران/يونيو عام 1968، نفّذ أصغر فدائي فلسطيني عملية تفجير فندق "الامباسادور" في مدينة القدس المحتلة، والذي كان مقرًا للحاكم العسكري الصهيوني آنذاك.
نفّذ العملية الشهيد رياض جابر(13 عامًا)، وهو أصغر فدائي فلسطيني، من مواليد القدس المحتلة عام 1956، وهو شقيق القائد عبد الرحيم جابر، ونفذ العملية وعمره لا يتجاوز الثالثة عشر.
كان الشهيد جابر تلميذًا في المدرسة العمرية في الصف السابع، وفي فريق المصارعة الرومانية لهذه المدرسة وقد لعب مباريات عامة بالنادي الرياضي للمدينة المقدسة.
بعد الخامس من حزيران/يونيو 1967 ترك المدرسة ليمارس "المقاومة السرية" داخل الأرض المحتلة في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين .
تعلم اللغة العبرية وأصبح يتقنها مما سهل عليه القيام بمهماته. قام بتنفيذ عدة عمليات نسف جريئة كان آخرها نسف مقر القيادة العسكرية الصهيونيّة في القدس (فندق الامباسادور) عام 1968.
واستشهد على أثر هذه العملية التي قام بتنفيذها مع رفيقه المفكر العربي الكبير جواد أنور البشيتني.
واعتقل البشتيني آنذاك، وأبعدته سلطات الاحتلال إلى الأردن، إثر إصابته بجراح في العملية، وقد سبقتها 12 عملية فدائية نَفَّذها مع رفيقه رياض. لدى وصوله، مُبْعَداً، إلى الأردن، تلقَّى دعوة من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لزيارة مصر.