أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جميل مزهر، اليوم الثلاثاء، خلال كلمة لجنة القوى الوطنية والإسلامية في استقبال قيادة حركة حماس في الخارج، أن "هذا اللقاء الوطني الذي جمع قيادات من الخارج جاء نتاج تضحيات شعبنا، في حين أننا "نعيش في لحظة وطنية استثنائية مليئة بالمخاطر والتساؤلات الكبيرة".
وأضاف مزهر أنه "يجب أن نكون أكثر صراحة ووضوحًا في الرؤية والمواقف أمام الجماهير، إذ لا لا يجوز محاولات الدفع بالتناقضات الثانوية أمام التناقض الرئيس وهو مواجهة الاحتلال".
وتابع أنه "يجب أن نعمل بمسئولية جدية وشراكة وطنية تعززها اللحظة السياسية الراهنة ومخاطرها"، مُشيرًا إلى أن "نضال شعبنا من أجل دحر المشروع الصهيوني سيبقى مستمرًا وحاضرًا ولن يخضع للمساومة".
كما وأكّد خلال حديثه أن "استمرار المقاومة بكافة أشكالها وسيلة ناجعة لكسر حلقات التآمر المحكمة حول شعبنا"، مُؤكدًا في الوقت ذاته أن "استحقاق إنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة معركة كل الوطنيين وشعبنا".
وقال "لا نقبل بأي إجراءات أو مبادرات بديلة عن اتفاقات المصالحة"، مُضيفًا أن المطلوب هو "إسناد الدور والجهود المصرية المشكورة من أجل إنجاز ملف المصالحة".
وحول مسيرات العودة، قال إنها "مستمرة كشكل نضالي وطني وحدوي شعبي"، داعيًا لصوغ رؤية وطنية موحدة لإنجاز المصالحة ورفع الحصار بعيدًا عن أية التزامات أو أفكار أو مبادرات تجرد شعبنا أدواته النضالية، في حين أشار أن "شعبنا سينتزع وحدته الوطنية وسيتصدى لأية مبادرات أو أفكار تهدف لإدامة الانقسام".