أصدرت محكمة الاستئناف العليا البحرينية، حكمًا بالسجن المؤبد ضدّ زعيم المعارضة ورئيس جمعية الوفاق علي سلمان، بتهمة "التخابر مع قطر وتسليم أسرار دفاعية".
كما يشمل الحكم بالمؤبد الشيخ حسن سلطان، علي الأسود، العضويْن في جمعية الوفاق والقياديين الشيعيين.
وألغت المحكمة قرارًا أصدرته في حزيران/يونيو الماضي محكمة بحرينية قضت ببراءة زعيم حركة الوفاق التي حلّها القضاء. واستأنفت النيابة العامة هذا الحكم.
وأوقفت السلطات البحريية، المعارض سلمان مع رفاقه، بتهم "التخابر مع دولة قطر" من أجل "القيام بأعمال عدائية داخل مملكة البحرين والإضرار بمركزها الحربي والسياسي والاقتصادي ومصالحها القومية والنيل من هيبتها واعتبارها في الخارج"
وكان زعيم المعارضة قد اعتُقِل في 2014، وحكم عليه في تموز/يوليو 2015 بالسجن لأربعة أعوام لإدانته بتهمة "التحريض" على "بغض طائفة من الناس" و"إهانة" وزارة الداخلية.
وقررت محكمة الاستئناف زيادة مدة العقوبة إلى تسعة أعوام بعدما دانته أيضا بتهمة "الترويج لتغيير النظام بالقوة"، قبل أن تقرر محكمة التمييز في خطوة نادرة خفض العقوبة إلى أربع سنوات.
ويرى أنصار الشيخ علي سلمان، أنّ محاكمته تمّت لدوافع سياسية ولتحركاته من أجل ضمان حقوق أكبر للشيعة في البحرين، التي تقمع فيها السلطات المعارضين، وازدادت عمليات القمع منذ الانتفاضة الشعبية عام 2011.
وأدت عملية توقيف سلمان إلى تظاهرات واحتجاجات عمت البلاد، وإلى إدانات وانتقادات للسلطات من قبل منظمات حقوقية ومن قبل الولايات المتحدة، حليفة المملكة.