نفّذت شرطة الاحتلال الصهيوني عصر اليوم الخميس حملة اعتقالاتٍ بعد هدم قرية العراقيب في النقب المُحتل، وذلك للمرة الـ 140 على التوالي، بحجة أنها "أراضي دولة".
وأفادت مصادر محلية، بأنَّ شرطة الاحتلال اعتقلت كلاً من: عزيز صيّاح، سيف صيّاح، كايد إسماعيل، سليم كايد، سليمان صيّاح، رمضان إبراهيم وصيّاح علي.
وقالت المصادر، إن الشرطة اقتحمت القرية بقواتٍ مُعزّزة وقامت بحماية الجرافات والآليات التي هدمت الخيام والمساكن المصنوعة من الصفيح، وشرّدت الكبار والصغار وتركتهم دون مأوى رغم أحوال الطقس الماطرة.
وبحسب المصادر، فإن الأهالي يصرّون على البقاء في قريتهم وإعادة بناء الخيام والمساكن وعدم قبولهم بتهجيرهم من قريتهم.
جدير بالذكر، أن الشيخ صيّاح الطوري (69 عامًا) من العراقيب دخل سجن الرملة لقضاء محكوميته بالحبس الفعلي 10 أشهر، صباح يوم الثلاثاء الموافق 25.12.2018، بعدما فرضت محكمة الصلح في بئر السبع، في تاريخ 24.12.2017، قرارًا بسجن الطوري بعد أعوام عديدة من النضال الذي يخوضه أهالي العراقيب في المسار القضائي بالمحاكم الصهيونية، فيما يُقارب 40 تهمة قضائية نسبت إلى الشيخ الطوري، 19 تهمة منها متعلقة بـ "الاعتداء على أراضي الدولة"، و19 تهمة متعلقة بـ "اقتحام أرض عامة خلافًا للقانون الإسرائيلي"، بالإضافة إلى تهمة واحدة متعلقة بـ "خرق أمر قضائي".
وتهدم سلطات الكيان القرية كل شهر تقريبًا، والتي لا تعترف بها الحكومة الصهيونية، وتُعمل على تهجير سكانها وسلب أرضها لصالح المشاريع الاستيطانيّة.
وأقيمت قرية العراقيــب للمرة الأولى إبان فترة الحكم العثماني، فيما تعمل سلطات الاحتلال منذ عام 1951 على طرد سكانها، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر عمليات هدم واسعة للبيوت طالت أكثر من ألف منزل العام المنصرم في النقب ككل، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة والتي تعادل ثلثي فلسطيــن التاريخية.
ولا تعترف سلطات الاحتلال بنحو 45 قرية عربية في النقب، ولا بملكية المواطنين لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.