Menu

الشعبية تهنئ

تجمع مناهضة الامبريالية الفرنسية يحل نفسه ويُشكّل "رابطة فلسطين ستنتصر"

فرنسا _ بوابة الهدف

أعلن تجمع مناهضة الامبريالية الفرنسية Coup Pour Coup 31 عن حل نفسه وتأسيس تجمع جديد باسم (رابطة فلسطين ستنتصر Collectif Palestine Vaincra)  وذلك بعد عشر سنوات على انطلاقته كرسها في مقاومة الامبريالية والصهيونية وفي دعم وإسناد حركات تحررية تقدمية حول العالم وفي مقدمتهم القضية الفلسطينية.

وأكد التجمع في بيان أخير له أنه "وعلى ضوء تقييم عمل الحزب على مدار 10 أعوام وآفاق عمله ومستقبله من خلال نقاشات معمقة استمرت شهور طويلة قرر بشكل ذاتي حل نفسه، والبدء في توسيع نضاله من خلال إطار نضالي جماعي جديد يُركز على دعم نضال الشعب الفلسطيني باعتباره نقطة ارتكاز رئيسية في النضال ضد كل أشكال الاستعمار والظلم والاضطهاد في العالم".

واستعرض التجمع في بيانه أنه "على مدار عشر سنوات ومن خلال مئات الناشطين  ضاعف نشاطاته ومبادراته لدعم كفاح الشعوب ضد الامبريالية والصهيونية والأنظمة الرجعية، على سبيل المثال دعم الحركة التقدمية في الفلبين، وتأييد حق الشعوب العربية في التغيير والعدالة الاجتماعية، إلى دعم دور المرأة في النضال ضد الامبريالية، ودعم المعتقلين السياسيين في المغرب و تركيا ، والنضال من أجل إطلاق سراح " ألبرت وودفوكس" عضو حزب الفهود السود".

وأضاف التجمع أنه "خلال العشر سنوات الماضية تركز نشاطه في دعم قضية الأسير العربي الشيوعي جورج عبدالله من خلال تطوير مستوى وحجم التضامن معه وبمشاركة بعض الناشطين والأحزاب التقدمية".

وأكد التجمع أنه "لعشر سنوات واظب على دعم المقاومة الفلسطينية ومقاتليها في سجون الاحتلال، وعلى وجه الخصوص قوى اليسار الفلسطيني، أولاً وقبل كل شيء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، ودعم الحل العادل والدائم والوحيد على أساس تحرير فلسطين وإقامة الدولة الديمقراطية على كامل التراب الوطني من البحر إلى النهر وعودة جميع اللاجئين، والتأكيد على أنهم ليسوا مع التسوية وشعارات السلام الكاذبة بل مع المقاومة قلبًا وروحًا وهدفًا".

وأشار إلى أنه "خلال عشر سنوات خاض معارك ونجاحات وفشل، إلا أنه ظل قويًا في علاقاته المنسوجة مع الرفيق الأسير جورج عبدالله وحملات وأنشطة التضامن معه، واحتفظ بعلاقات هامة وإستراتيجية ومتواصلة مع المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة ولبنان و الأردن وأوروبا، وأيضًا مع الشبكة الدولية صامدون لعدم الأسرى".

البيان التأسيسي لـ "رابطة فلسطين ستنتصر" Collectif Palestine Vaincra

وأكد البيان التأسيسي للتجمع الجديد على مجموعة من المبادئ والمرتكزات الهامة حول القضية الفلسطينية، وعلى رأسها "دعم كفاح الشعب الفلسطيني ضد الصهيونية والامبريالية والأنظمة الرجعية من أجل تحرير كل فلسطين من البحر إلى النهر، ودعم المقاومة باعتبارها الطريق الوحيد للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه التاريخية والشرعية".

وأكدت الرابطة أنها "ستواصل دعمها للمقاومة الفلسطينية باعتبارها شكل ضروري وشرعي للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه وفي مقدمتها المقاومة المسلحة على وجه الخصوص، والتركيز على دعم المقاومة التقدمية والثورية التي تناضل من أجل التحرر الوطني والاجتماعي".

وأضافت الرابطة أنه "ضمن استراتيجيتها هو العداء لدولة " إسرائيل" باعتبارها كيان استعماري وعنصري وموقع متقدم للإمبريالية الغربية في المنطقة، وهي في هذا السياق تدين وستواجه دعم فرنسا للكيان الصهيوني".

وأكدت الرابطة أنها "ستناضل من أجل إقامة دولة فلسطينية على كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر وإقامة المجتمع الديمقراطي المتعدد الثقافات والذي يحق لأي إنسان أن يتمتع بحقوقه وحريته الكاملة بغض النظر عن التقاليد أو الديانة، وهذا يعني دولة يديرها الشعب".

ودعمت الرابطة "حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجروا منها والحق في التعويض"، مُشيرةً أنه "يوجد أكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطين أي ما يقرب ثلث الشعب الفلسطيني بحاجة إلى العودة إلى أراضيهم المهجرة باعتباره حق أساسي يجب أن يكون مصحوباً بتعويضهم عن أضرار التشرد واللجوء".

كما أعلنت الرابطة "دعمها لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي"، مُشيرةً أن "السجن الجماعي للفلسطينيين يعتبر أحد الأسلحة الرئيسية للاحتلال".

وأضافت الرابطة أن "الأسرى الفلسطينيين يُشكلون طليعة المقاومة الفلسطينية،" مبدية التزامها "بدعمهم وبشكل خاص الأسرى التقدميين الثوريين وفي مقدمتهم القائد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، علاوة على استمرار النضال من أجل اطلاق سراح المناضل العربي جورج عبدالله المسجون في السجون الفرنسية منذ عام 1984، وبهذا السياق أعلنت الرابطة أنها تعتبر نفسها عضواً في شبكة صامدون الدولة من أجل دعم المعتقلين الفلسطينيين".

كما دعت الرابطة "لمقاطعة "إسرائيل" باعتبار المقاطعة واحدة من الأسلحة الهامة لمواجهة الدولة الاستعمارية الإسرائيلية، مؤكدة دعمها لكافة أشكال المقاطعة ضد الاحتلال الإسرائيلي اقتصاديًا وثقافيًا ورياضيًا وأكاديميًا".

وأوضحت الرابطة في بيانها التأسيسي أنها "تعتبر كفاح الشعب الفلسطيني جزء لا يتجزأ من المقاومة المناهضة للامبريالية في جميع أنحاء العالم، والتي لها دور مركزي في المنطقة بمواجهة الامبريالية والصهيونية".

وشددت في ختام بيانها أن "معركتها ومعركة الجميع هي ضد الامبريالية الغربية ومواجهة الامبريالية الفرنسية والعنصرية، وهي معركة أممية وجزء لا تتجزأ من نضال شعوب العالم المضطهدة، كما أنها جزء من معركة أوسع من أجل تحرير العالم من كل أشكال الاستعمار والاضطهاد والتبعية".

الجبهة الشعبية تهنئ وتعتبر الرابطة إضافة نوعية لحركة التضامن مع شعبنا

وهنأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في تصريح صحفي الرفاق في رابطة فلسطين ستنتصر بمناسبة إطلاق الرابطة، مُؤكدةً أنها "تُشّكل إضافة نوعية لحركات التضامن الدولية مع شعبنا، وسيكون لها دور هام في مساندة نضال شعبنا الفلسطيني على المستوى الدولي وخصوصًا في أوروبًا، وفي فضح الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني ومواجهة كل أشكال الدعم والانحياز الفاضح له خصوصاً من الدولة الفرنسية".

واعتبرت الجبهة أن "وضع قضية فلسطين كهدف رئيسي للرابطة يؤكد على المكانة الكبيرة التي تحظى بها قضية فلسطين في العالم أجمع، وخصوصًا بين الأحزاب والتجمعات التقدمية حول العالم وخصوصًا لتجمع مناهضة الامبريالية الفرنسية الذي جعل من القضية الفلسطينية مصدر إلهام له، وعلى ضوء ذلك قرر تحويل اسمه إلى رابطة فلسطين ستنتصر بعد مراكمة إيجابية لأنشطة وفعاليات كرس غالبيتها في خدمة القضية الفلسطينية ونضال شعبنا".

وجددت الجبهة تأكيدها على "أنها في حالة انسجام وتقاطع وصلة مباشرة مع الرفاق في رابطة فلسطين ستنتصر، وستواصل معها ومع كل الأحزاب واللجان والتجمعات التقدمية في العالم أجمع في الكفاح من أجل مجتمع خالٍ من الاستعمار والاضطهاد والتبعية، حتى تسود قيم الحرية والعدالة الاجتماعية".