انطلقت أعمال اليوم الثاني من "ورشة البحرين " المشبوهة، صباح يوم الأربعاء، والتي تأتي تحت عنوان "مؤتمر السلام من أجل الازدهار"، وهي ضمن ما تُسمى "صفقة القرن" التي تسعى لتصفية الحقوق الفلسطينيّة.
وبدأت جلسة اليوم الثاني بكلمة وكيل وزير الدولة الأمريكي لشؤون النمو الاقتصادي والطاقة والبيئة كيث كراتش، تحدث فيها عن الآثار الإيجابية التي ستترتب عن الخطة الاقتصادية المقترحة من كوشنر، ومنها مضاعفة الدخل القومي للفلسطينيين وتقليل نسب الفقر.
وأعقب ذلك جلسة جماعية لمديرة الصندوق الدولي كريستين لاغارد، ومحمد الشيخ وزير دولة وعضو مجلس الوزراء ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية بالسعودية، إلى جانب رجل الأعمال النيجيري توني إليوميلو رئيس شركة ايريس هولدنج، وويليم بويتر المستشار الاقتصادي في "سيتي غروب" أحد أكبر شركات الخدمات المالية الأمريكية.
وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد إن النمو الاقتصادي في الضفة الغربية وقطاع غزة، يجب أن يكون مدفوعًا بزخم وفرة فرص العمل بمختلف القطاعات.
وذكرت لاغارد أن "خلق فرص العمل وتعزيز الاقتصاد المحلي في الضفة الغربية وغزة، يتطلب حسن النوايا من جميع الأطراف، بما فيها دول الجوار والمنظمات والحكومات". مشيرةً إلى أن قطاعات الزراعة والصناعة والخدمات، بإمكانها استيعاب عدد كبير من فرص العمل، داخل الأراضي الفلسطينية.
ورغم ذلك، لم تتطرق المسؤولة الأممية أو أيٍ من المشاركين في المؤتمر إلى الأسباب التي أوصلت الفلسطينيين للوضع الحالي ووصول نسب الفقر والبطالة إلى هذا المستوى، والذي يُعد سببه الأول دائمًا الاحتلال الذي يفرض حصارًا على قطاع غزة لأكثر من 12 عامًا، ويواصل انتهاكاته اليومية في الضفة و القدس .
وانطلقت الورشة التطبيعية المشبوهة، مساء أمس الثلاثاء في البحرين، بمشاركة 39 دولة، بينها دول عربية كبيرة تتضمن السعودية وقطر والإمارات و مصر والمغرب والأردن، رغم الرفض الفلسطيني الواسع، حيث لقي إجماعٌ فلسطيني واسع من مختلف الفصائل والمؤسسات والمنظمات والمجتمع المدني.