قال حزب "أزرق- أبيض" الصهيوني، بزعامة المُتطرّف بيني غانتس إنّ قرار القائمة المشتركة العربية التوصية بغانتس من عدمه، لرئاسة الحكومة، مُتعلقٌ بضمان مستقبل أفضل لسكان إسرائيل كافة".
وفيما يبدو وكأنّه ردٌ على تسريبات متضاربة المضمون والمصادر، سارع الحزب- الذي حصل على 33 مقعدًا في انتخابات الكنيست التي انعقدت في 17 سبتمبر الجاري- إلى التعقيب بتصريحه المُقتضب والذي لم يكشف فيه حقيقة موقف "المشتركة" من التوصية لزعيمه غانتس.
وكانت وسائل إعلام صهيونية نشرت مجموعة من المطالب، قالت إنّها شروط القائمة المشتركة مقابل التوصية بغانتس أمام رئيس الكيان الصهيوني، ليتم تكليفه بتشكيل الحكومة، وضمّت المطالب: إلغاء قانون تسريع هدم البيوت في البلدات العربية في الداخل المحتل عام 1948 المُسمّى "قانون كمينتس"، استصدار "قرار حكومي إسرائيلي بمحاربة العنف"، وإلغاء "قانون القومية"، وبدء مسار سياسي (مع السلطة الفلسطينيّة). على حدّ ما أورده إعلام العدو.
من جهتها قالت تقارير فلسطينيّة إنّ "القائمة المُشتركة" قررت، خلال اجتماعٍ عقدته أمس السبت، بحضور قادة الأحزاب المُنضوية ضمنها، توصية رئيس الكيان الصهيوني رؤوفين ريفلين بتكليف غانتس بتشكيل حكومة الاحتلال. ويُعتبر هذا القرار مُلزمًا لجميع أعضاء اللائحة الانتخابية للقائمة وعددهم (13) عضواً.
وإذا ما صحّ هذا النبأ وقررت "المشتركة" التوصية بغانتس، يُصبح لدى الأخيرة (57) توصية، بينما لدى نتنياهو (55) توصية.
إلا أن تصريحات نُسبت لأحمد الطيبي، عضو المشتركة، قال فيها إنّ قرار التوصية لغانتس لم يُتخَذ بعد.
يُذكر أنّ الكُتل البرلمانية الصهيونية ستجتمع بالرئيس الصهيوني مساء اليوم الأحد. في حين قالت مصادر إنّ اجتماعًا للمشتركة سينعقد قبل الاجتماع مع ريفلين، اليوم، للحسم في مسألة التوصية، التي قالت مصادر إنّه لا إجماع حتى اللحظة داخل مكوّنات القائمة العربية بشأنها.
ويترأس بيني غانتس حزب "أزرق أبيض" الذي يُمثّل تحالف مع رئيس أركان جيش الاحتلال الأسبق موشيه يعالون وحزبه، وحزب "هناك مستقبل"، حيث أقام الثلاثة حزباً واحداً خاض فيه غانتس انتخابات 2019.
وللتذكير بتاريخه المُلطّخ بدماء الفلسطينيين والعرب، فقد شارك هذا المجرم في كل الاعتداءات الصهيونية على المنطقة، ولطالما تباهى بعدد الشهداء الفلسطينيين والأهداف التي دمّرها جيش الاحتلال تحت قيادته، سيّما في عدوان 2014 على غزة، الذي كان يتولّى خلالها رئاسة أركان الجيش. وفي خطاب ترشّحه وجّه غانتس تحذيراتٍ قوية لكل من إيران وحزب الله والمُقاومة في غزة، وشدّد على أنّ " القدس هي العاصمة المُوحّدة لإسرائيل"، وأكّد بأنّه لا انسحاب من هضبة الجولان السوريّة.