أعلن الأسرى المحررون المقطوعة رواتبهم مساء أمس الجمعة، تعليق إضرابهم عن الماء الذي استمر أربعة أيام، احتجاجا على استمرار السلطة الفلسطينية قطع رواتبهم منذ 12 عامًا، وأكد المحررون استمرار اعتصامهم وإضرابهم عن الطعام حتى نيل مطالبهم .
وجاء ذلك استجابة لمبادرة وطنية من الفصائل والنقابات ومنظمات من المجتمع المدني الفلسطيني تتمثل بنقل قضيتهم إلى الرئيس محمود عباس .
وقال مدير عام الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، عمار الدويك، خلال مؤتمر صحافي عقد في مكان اعتصام الأسرى المحررين بمدينة البيرة، "إننا وتجاه ما يعانيه المحررين المضربين من حالة صحية متردية نتيجة مواصلة إضرابهم عن الطعام وإضرابهم عن الماء، عرضنا على الدكتور حنا ناصر أن يقوم بزيارة الرئيس محمود عباس والتي سينظمها اليوم السبت، على أبعد تقدير، لطرح قضية المحررين في محاولة لإيجاد حل يعيد لهم حقوقهم، ووافق على ذلك، وكلفناه بالتباحث مع الرئيس بشأن القضية".
وناشد الدويك المضربين بتناول المدعمات والماء، على أمل الوصول لحل لهذه خلال وقت قريب جدًا، وأن يستجيب المحررون لهذه المبادرة حفاظا على حياتهم وأرواحهم، وحفاظا على النسيج الوطني.
ووعد الدويك المحررين المقطوعة رواتبهم، متابعة قضيتهم حتى النهاية، مشيرا إلى أن القوى الوطنية والنقابات والهيئات في حالة اجتماع دائم لمتابعة حالة المحررين المضربين، حفاظا على النسيج الوطني، وعلى حالة التقارب والوحدة المتشكلة في هذه المرحلة والتي ابتدأها الرئيس محمود عباس وفصائل العمل الوطني والإسلامي.
من جانبه، قال الأسير المحرر المقطوع راتبه، أمين اشتية، في كلمة له، "إن الأسرى المحررين المقطوعة رواتبهم منذ أكثر من 12 عاما يعلنون عن تعليق إضرابهم عن الماء الذي استمر 4 أيامن لأجل آخر، احتراما وتقديرا للقوى الوطنية والإسلامية والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان والمؤسسات والنقابات وأهالي الشهداء والإخوة المسيحيين".