قال الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله تعقيبا على فتح صناديق الاقتراع بدولة الاحتلال: إن الحسابات معقدة؛ نتيجة غياب المركز، ومن سيشكل الحكومة؟ فهذا سؤال المليون دولار، المشكلة الحقيقة تكمن في أن هناك سيولة كبيرة في تحرك الأحزاب السياسية ومن الصعب تحديد أين ستصطف الأحزاب الصغيرة، الاستطلاعات تقول إن أكبر الأحزاب ستحصل على 20 إلى 22 مقعد، ولذلك فإنها تحتاج إلى خمسة أو ستة أو سبعة أحزاب حتى تصل إلى 61 مقعد وتشكل الحكومة".
هذا وفتحت صناديق الاقتراع للانتخابات "الإسرائيلية" العامة، صباح اليوم، على أن تستمر للساعة العاشرة مساءً، وتحدد هذه الانتخابات التشريعية المبكرة ما إذا كان بمقدور رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو الاستمرار لولاية أخرى في السلطة.
ويتوافد لصناديق الاقتراع البالغ عددها (11.666) صندوقاً، في انتخابات الكنيست العشرين (5.8 مليون) "إسرائيلي".
ويتنافس على مقاعد الكنيست ال 120 العدد الأكبر من القوائم والتي بلغ عددها 11 قائمة وسط احتدام الصراع الانتخابي بين حزبي الليكود وتحالف حزب العمل "المعسكر الصهيوني".
وسارع رؤساء الأحزاب للتصويت مع فتح صناديق الاقتراع، وقال نتانياهو لدى إدلائه بصوته إنه ينوي الاتصال برئيس البيت اليهودي لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد النتائج، لكنه أضاف: "لن أشارك في حكومة وحدة وطنية مع المعسكر الصهيوني".
وأظهرت أحدث استطلاعات للرأي تخلف حزب الليكود الذي يتزعمه نتانياهو بأربعة مقاعد عن حزب المعسكر الصهيوني الوسطي.
ولا تستبعد الأرقام بالضرورة فرص نتانياهو في تشكيل الحكومة المقبلة بعد الانتخابات، لكنها تظهر تراجعا في شعبية حزب الليكود الذي بدأ الحملة بثقة أكبر في بقائه في السلطة.
وفي هذه الانتخابات يصعد نجم منافس نتانياهو، إسحاق هرتسوغ، في استطلاعات الرأي بفضل حملة تعد بإصلاح العلاقات مع الفلسطينيين والمجتمع الدولي، وكذلك بتخفيف أعباء الطبقة المتوسطة الكادحة في البلاد.
ومن غير المتوقع أن يحصل أي جانب على أكثر من ربع الأصوات، لذلك فمن المرجح أن تعقب الانتخابات فترة مطولة من المفاوضات بشأن الحكومة الائتلافية المقبلة.
وتتوقع الاستطلاعات للقائمة العربية المشتركة "معا أقوى" 13 مقعدًا.
ويرى مراقبون أن عنصر المفاجئة سيكون حاضراً في هذه الانتخابات. فقد تخرج أحزاب من المنافسة بسبب عدم تجاوزها لنسبة الحسم وتصعد أخرى كالقائمة العربية الموحدة التي تتوقع لها الاستطلاعات 13 مقعداً.
وكان نتانياهو، دعا في ديسمبر الماضي إلى حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة، بعد أن فشل اليمين، وتيار الوسط الشريك الرئيسي له في الائتلاف الحاكم في حل خلافاتهما.
يذكر أن التلفزيونات الثلاث الأولى والثانية والعاشرة ستنشر نتائج استطلاعاتها الحقيقية المبنية على تصويت حقيقي في مراكز الاقتراع لصناديق خاصة لهذه التلفزيونات والتي تعتبر عينة من جمهور الناخبين، الساعة العاشرة، وعادة ما تكون هذه النتائج قريبة جدا من النتائج الحقيقة.
