Menu

التصعيد مستمر في يومه الرابع..

القصف الصهيوني ينغص على سكان قطاع غزة فرحة استقبال أول أيام عيد الفطر السعيد

فلسطين المحتلة - بوابة الهدف

استقبل سكان قطاع غزة، اليوم الخميس، أول أيام عيد الفطر السعيد على وقع الانفجارات وعمليات القصف المتتالية من الطيران الصهيوني، وذلك في مشهد غير مألوف يخلو من أجواء الفرح وأداء الصلوات والتهليل.

وطالت ألة الغدر الصهيونية أبراجاً ومنازل وشققاً سكنية، إضافة إلى البنى التحتية، والمؤسسات، والمكاتب إعلامية، فيما لا تزال أجواء الهدوء الحذر تخيم على القطاع وسط ترقب الجميع لمزيد من أعمال التخريب الهمجي والجنوني.

وفي انسجام تام وتنسيق عالٍ بين فصائل المقاومة الفلسطينية داخل غرفة العمليات المشتركة للرد على جرائم الاحتلال، ما تزال كتائب الشهيد أبو علي مصطفى وكتائب القسام وسرايا القدس إلى جانب فصائل فلسطينية ترد على هجمات الطيران الصهيوني بمزيد من رشقات الصواريخ، حيث أغرقت المقاومة بغزة سماء تل أبيب وحيفا والقدس ومرج بن عامر وناحال عوز ونيريم وبئيري وكفار ميمون وغيرها من المستوطنات بالرشقات الصاروخية المتوسطة وبعيدة المدة، في رسالة واضحة بأن المقاومة موحدة وتدير المعركة بدقة متناهية.

وتستمر قوات الاحتلال في عدوانها على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، بعدما قصفت المقاومة البلدات الصهيونية رداً على عدوان قطعان المستوطنين بحماية الشرطة على المسجد الأقصى والمرابطين بداخله وانتهاك حرمته واستفزاز المواطنين في كافة ضواحي المدينة المقدسة، بالإضافة لاستمرار الاعتداء على أهالي الشيخ جراح في محاولة تهجيرهم.

اقرأ ايضا: الداخل المحتل: فرض حظر تجول ليلي في اللد ونشر 500 عنصر "حرس الحدود"

ويأتي رد المقاومة الفلسطينية بعدما وجه الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة رسالة تهديد ووعيد شديدة اللهجة وغير مسبوقة، تأمر جنود الاحتلال والمستوطنين بالانسحاب من الأقصى والإفراج عن الشبان المعتقلين وفك حصار المرابطين حتى الساعة السادسة من مساء الاثنين الماضي، وهذا ما لم تستجب له السلطات "الاسرائيلية".

وفي سياق ذلك، أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى عن أنها ستوجه رشقة صاروخية لمدينة بئر السبع ليلة أمس ولينتظر المحتل الرد، في إطار معركة سيف القدس والمواجهة المستمرة مع الاحتلال وتوسيع دائرة الاستهداف رداً على جرائمه.

ونتيجة لأكثر من 600 غارة صهيونية عنيفة، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء اليوم الأربعاء، وصول عدد الشهداء إلى 83 شهيدًا بينهم 17 طفل و 7 سيدات وإصابة 487 مواطنًا بجراح مختلفة منذ بداية العدوان على غزة وحتى صباح اليوم.

يشار إلى أن العدوان حتى الأن خلف خسائر مادية كبيرة أيضاً، واضرار لحقت بالبنى التحتية ومنازل المواطنين والمزارع وفق آخر المعلومات التي نقلتها جهات حكومية بغزة وهي كالتالي:

  • قصف أبراج ومنازل وبيوت سكنية وصل عددها إلى أكثر من ٥٠٠ وحدة ما بين الهدم الكلي والجزئي، فضلا عن تضرر ما لا يقل عن ١٠٠٠ وحدة سكنية لأضرار بين متوسطة وطفيفة جراء القصف المتواصل.
  • قصف أبراج سكنية وهدمها بشكل كلي عدد ٢، وأضرار كلية لحقت ب ١٢ مقر إعلامي في احد هذه الابراج، فضلا عن مؤسسات وجمعيات ومكاتب اخرى.
  • قصف ٥٢ مقر حكومي تنوعت بين مقرات شرطية وامنية ومرافق خدماتية، ابرزها مقر قيادة الشرطة وسط مدينة غزة.
  • تضرر ٧مدارس بشكل بليغ وعدد من عيادات الرعاية الصحية الاولية ومحطة تحلية المياه شمال غزة جراء القصف الشديد في محيطها.
  • قصف مزارع حيوانية واراضي زراعية وابار وشبكات ري بقيمة اولية للخسائر بلغت مليون دولار.
  • قصف شوارع وبنى تحتية ممثلة في شبكات ومحولات كهرباء ومياه وصرف صحي بقيمة خسائر اولية بلغت٢مليون دولار.
  • تضرر اكثر من ٥٠ سيارة ووسيلة نقل خاصة بشكل كامل وجزئي بقيمة تقريبية للخسائر وصلت نصف مليون دولار.
  • إضافة إلى استمرار اغلاق الاحتلال للمعابر التجارية لقطاع غزة ومنع نزول الصيادين للبحر.

وكانت المقاومة الفلسطينية، مساء أمس الثلاثاء، قصفت عمق الكيان الصهيوني بمئات الصواريخ، حيث دوت صافرات الانذار بكثافة في كل من "تل أبيب" وحيفا وعدد من المستوطنات.

وقالت كتائب القسام في رسالة مصورة للاحتلال: عسقلان.. أسدود.. ثم ماذا بعد؟ تل أبيب.

وأضافت الكتائب، "الآن وتنفيذًا لوعدنا نوجه ضربةً صاروخيةً هي الأكبر لتل أبيب وضواحيها بـ130 صاروخاً رداً على استهداف العدو للأبراج المدنية".

ومن جهتها، قالت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، "ردًا على استهداف الأبراج السكنية والمدنيين موعدكم مع صواريخ المقاومة في سماء تل أبيب بتاسعة البهاء والمقاومة".

على إثر ذلك، أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أنه إذا تمادى الاحتلال وقصف الأبراج المدنية في قطاع غزة، فإن "تل أبيب" ستكون على موعد مع ضربة صاروخية قاسية.

وقال الناطق العسكري باسم القسام في لهجة تهديدية واضحة وشديدة، "ضرب تل أبيب هذه المرة سيفوق ما حصل في عسقلان".