Menu

"#اسحبوا_فيلم_أميرة"

غضب واسع على مواقع التواصل من فيلم "أميرة" الأردني: يُشوّه قضية الأسرى

لقطة من الفيلم

فلسطين المحتلة _ بوابة الهدف

غرّد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على وسم #اسحبوا_فيلم_أميرة، وذلك للمطالبة بوقف بث الفيلم المُسمى "أميرة" المسيء للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني، والذي سلّط الضوء على مسألة النطف المهرّبة.

وطالبت الحملة في مواقع التواصل الاجتماعي بسحب الفيلم المشترك (السعودي - الأردني - المصري)، "أميرة"، وذلك بعد طرحه قضية في غاية الحساسية لدى الشعب الفلسطيني، بطريقة اعتبرها الناشطون مسيئة، فيما انتشر وسم "أسرانا خط أحمر" وطالب النشطاء من خلاله بضرورة سحب ووقف عرض هذا الفيلم المسيء للحركة الفلسطينيّة الأسيرة ولزوجات الأسرى.

الفيلم من بطولة الأردنية صبا مبارك والفلسطيني علي سليمان والوجه الجديد تارا عبود، وإخراج المصري محمد دياب، وهو إنتاج مشترك لشركات من مصر والأردن والإمارات والسعودية، حيث يتناول الفيلم قصة الفتاة المراهقة "أميرة" التي تنشأ معتقدة أنها وُلدت نتيجة عملية تلقيح صناعي من نطفة مهربة من والدها في سجن "مجدو" "الإسرائيلي"، وهو ما يمنحها شعورًا كبيرًا بالفخر، باعتبارها ابنة مناضل فلسطيني، ولكن في إحدى الزيارات مع أمها للسجن، يطلب الزوج من زوجته إنجاب طفلٍ آخر بالطريقة ذاتها، وهو ما ترفضه الأم في البداية، ثم تعود لتوافق عليه.

وبعد أن تنجح عملية التهريب، تكون المفاجأة عندما يعلن الأطباء أنّ النطفة التي استلموها هي لشخص عقيم لا يمكنه الإنجاب إطلاقًا!، وهو ما يدفع عائلة الزوج، ومعها أميرة، إلى الشكّ أولاً في سلوك الأم، في حين تبدأ عملية مطابقة للبصمة الوراثية مع جميع المحيطين بالزوجة، لكن من دون جدوى.

وأثار هذا الفيلم انتقادات من جانب مؤسّسات الأسرى، التي اعتبرته مسيئًا إلى قضيتهم ويخدم رواية الاحتلال واستهدافه هذه الشريحة الهامّة والعظيمة من شعبنا الفلسطيني.

بدوره، قال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، إنّ "فيلم "أميرة"، الذي يطرح مسألة الإنجاب عبر النطف المحرَّرة لأسرى فلسطينيين من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، يخدم الاحتلال الإسرائيلي وروايته ضد الأسرى"، مُدينًا "استغلال هذه القضية، التي تُعتبر إنجازًا فلسطينيًا لم يحدث في التاريخ إلاّ في فلسطين".

ولفت فارس إلى أنّ "مَن لجأ إلى هذه الحبكة السينمائية، عبر استغلال قضية وطنية حساسة، تعامل معها بطريقة مَرَضيّة، لغايات تسويقية، والعمل لا علاقة له بالفن، وفيه استغلال لقضية عالية الرمزية بطريقة وضيعة، وسيكون لنا موقفنا في هذا الخصوص، وخاطبنا وزارتي الثقافة والخارجية ورئاسة الوزراء وهيئة شؤون الأسرى والهيئة العليا للأسرى، وستكون لنا مجموعة من الخطوات ضد هذا الفيلم".

وبيّن فارس أنّ "الذي يشوّه إنجاز الأسرى وتجربتهم في الخصوص، فيه مؤشرات لا يستفيد منها إلاّ الاحتلال"، مُشددًا على أنّ "الفيلم مرفوض جملة وتفصيلاً، ولا يستند إلاّ إلى الأكاذيب، التي حولته إلى أداة تخدم الاحتلال الإسرائيلي".

من جهته، شدّد منسق تجمع تحرك الأردني لمجابهة التطبيع محمد العبسي في تصريحاتٍ صحفية، على أنّ "فيلم أميرة محاولة لتشويه صورة الأسرى الفلسطينيين، وموضوع النطف المحررة أزعج الاحتلال"، مُبينًا أنّ التجمّع "سيُخاطب نقابة الفنانين الأردنيين لسحب الفيلم ومنع عرضه في السينما الأردنيّة".

وأجمع نشطاء خلال تغريداتٍ لهم على أنّ: "هاني أبو أسعد أخرج فيلم "الجنة الآن" عن الاستشهاديين في الانتفاضة الثانية.. قصة الفيلم أنّ شاب فلسطيني يريد أن ينفذ عملية ليمحو عار أنّ والده عميل للاحتلال، وأخرج فيلم "عمر" عن شاب يناضل ليزيح عن نفسه تهم العمالة وفي نهاية الفيلم يتقدّم المخرج بالشكر والعرفان لإدارة سجن "جلبوع" كونها سمحت بتصوير باب السجن من بعيد.. وأخيرًا كان أحد منتجين فيلم "أميرة" الذي يتحدث عن فتاة تولد لأب عبر نطفة مهربة لتكتشف عندما تكبر أنّ أبوها عقيم!".

ولفت النشطاء إلى أنّ "هاني أبو أسعد مخرج صهيوني بامتياز، لا يترك مأثرة فلسطينية إلّا ويعمد إلى تشويهها بشكلٍ قذر ومتعمد، والأقذر من كل ذلك هو المشهد الثقافي الفلسطيني الذي سيغرقنا بالتسحيج في كل مرّة سيقبض هاني أبو أسعد ثمن تشويهه صورة شعبنا بأن يسير على سجادة حمراء في أي مهرجان سينما أبيض".