Menu

الجبهة الشعبية تنعي شهداء لقمة العيش وضحايا سياسات الافقار

غزة - بوابة الهدف

نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، شهداء قرية عقربا الثمانية الذين ارتقوا في حادث سير أثناء سعيهم للقمة العيش، مؤكدة  أن هذه الفاجعة يجب أن تهز كل أصحاب الضمير الوطني والانساني، وتستدعي كل معاني الغضب تجاه مسبباتها، والتعاطف والتضامن مع أسر الشهداء.

واعتبرت الجبهة، في تصريح صحفي وصل بوابة الهدف نسخة عنه، أن هؤلاء الشهداء هم ضحايا لسياسات الإفقار والتجويع المفروضة على شعبنا، والتي تتكامل مع سياسات الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا، وتخلق ظروف تضطر هؤلاء الطلبة للبحث عن العمل في ظروف لا تتوفر فيها أدنى الشروط الانسانية، وتوقعهم عرضة للاستغلال وتجبرهم على التنقل بهذه الظروف الخطرة.

واعتبرت الجبهة أن مشاعر الألم والغضب الفلسطيني التي هزت جماهير شعبنا، هي تعبير صادق عن تضامن هذا الشعب، ورفضه للسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تفرض الإفقار الممنهج على أبناء شعبنا.

ودعت الجبهة لمحاسبة وطنية للمسؤولين عن السياسات الاقتصادية القائمة على خدمة أصحاب رؤوس الأموال وشبكات الاحتكار والفساد، وسلب حقوق أبناء شعبنا في العيش الكريم، وأكدت على أن مراجعة تلك القوانين والسياسات واجب وطني وجزء من معركة المواجهة مع الاحتلال، معتبرة أن المساهمة في استمرار سياسات الافقار أو تغطيتها والتستر عليها هو جريمة ترتكب بحق هذا الشعب.

وأكدت الجبهة التزامها بالاستمرار في النضال لدعم الصمود الوطني للشرائح الأكثر فقرًا، وحقوق العمال، وجموع الطلبة، ولأجل بناء سياسات اقتصادية تنحاز للغالبية العظمى من أبناء شعبنا، وتقطع مسار خضوع السياسات الاقتصادية الفلسطينية لشراكة رأس المال والاحتلال في تجويعه ونهب أرزاقه، معتبرة أن ذلك واجبها وواجب كل القوى الوطنية الحية تجاه أبناء هذا الشعب، وفي صميم معركة النضال الوطني ضد الاحتلال.

واختتمت الجبهة بالتحية لأرواح الشهداء الثمانية، ولشهداء شعبنا وأسراه، وأهالي قرية عقربا أصحاب المواقف المجيدة في مواجهة الاحتلال، داعية لأوسع التفاف وطني حولهم وحول أسر الضحايا في هذا المصاب الجلل.