Menu

في يوم المرأة العالمي..

لجان العمل الصحي تدعو لإطلاق سراح مديرتها وحماية المرأة من الاستغلال والاضطهاد

الضفة المحتلة _ بوابة الهدف

قالت لجان العمل الصحي، اليوم الثلاثاء، إنّ "الثامن من آذار هذا العام يأتي ولا زالت المرأة الفلسطينية تعاني من الاضطهاد والاستغلال المركب في ظل ظروف استثنائية تعيشها فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي الذي يحتجز 32 امرأة في سجونه منهن 11 من الأمهات وسط ظروفٍ لا إنسانية مع إهمال طبي متعمد تمارسه إدارات السجون بحقهن".

ولفتت اللجان في بيانٍ لها في يوم المرأة العالمي ووصل "بوابة الهدف"، إلى أنّه "ومن الأمثلة المؤلمة على هذه المعاناة الأسيرة الجريحة إسراء جعابيص التي تعاني من حروق في 60% من جسدها وهي بحاجة لسلسة عمليات جراحية وتقبع في السجن منذ العام 2015، ومن بين المعتقلات المديرة العامة لمؤسّسة لجان العمل الصحي شذى أبو فنونة والتي تعاني من عدة أمراض ولا زال الاحتلال يحتجزها على خلفية عملها الإنساني والصحي ويرفض إطلاق سراحها رغم حملات الضغط المحلية والدولية".

وأشارت اللجان إلى أنّه "وبحسب المعلومات الرسمية فإنّ 17 معتقلة أصدر الاحتلال بحقهن أحكامًا، كما وتمارس سلطات الاحتلال التنكيل بالمعتقلات خلال نقلهن للمحاكم في رحلةٍ شاقة ومؤلمة إلى جانب جائحة كورونا والتي أدت لإصابة العديد منهن بالمرض دون تقديم العلاجات اللازمة لهن، فيما تشير إحصاءات مؤسّسات الأسرى إلى اعتقال 1100 فلسطينيّة منذ العام 2015 منهن 184 خلال العام الماضي، بالإضافة لاستمرار الاحتلال في احتجاز ستة جثامين لشهيدات فلسطينيات ويرفض تسليمها، كما قتل الاحتلال خلال العام الماضي 48 فلسطينية".

كما تشير الإحصاءات الرسمية الفلسطينيّة إلى أنّ "المرأة الفلسطينية تشكّل نصف المجتمع تقريبًا 2.63 مليون أنثى من مجموع السكّان المقدر منتصف هذا العام وبنسبة 49%، بحسب اللجان التي أضافت: "على الصعيد الداخلي الوطني لا زالت المرأة الفلسطينية تعاني من الاضطهاد والعنف المبني على النوع الاجتماعي بكل أشكاله بما في ذلك القتل والتعنيف الجسدي والنفسي برغم المطالبات وحملات الضغط لتطوير القوانين بما يحقق العدالة المجتمعية ويحمي النساء، كما أنّ التكافؤ في فرص العمل وبدل العمل المالي لا زال في فلسطين دون المستوى المطلوب بما يمنع المرأة من التمكين الاقتصادي في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا على المجتمع الفلسطيني، حيث ارتفعت نسبة اليد العاملة الأنثوية ولا زالت بعض الجهات المشغلة ترفض الالتزام بالحد الأدنى للأجور الذي أقر مؤخرًا".

واستذكرت اللجان في هذه المناسبة "معاناة المرأة الفلسطينية اللاجئة منذ العام 1948 في مخيمات اللجوء والتهجير وكذلك المرأة العربية التي كانت ضحية الصراعات والحروب في مناطق متعددة في الإقليم"، داعيةً "للعمل على وقف هذه المأساة كون المرأة عماد بناء المجتمع وحاضنة إرثه وتقدمه".

وفي ختام بيانها، أبرقت اللجان "بأسمى تحيّات العز والفخار للمرأة الفلسطينيّة في كل مواقع تواجدها وصمودها وعملها".