قدّم المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، التهنئة للحزب الشيوعي البرازيلي بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب.
وقال المكتب السياسي في برقية التهنئة التي وجهها إلى الرفيق أدملسون كوستا الأمين العام للحزب الشيوعي البرازيلي، والرفاق أعضاء اللجنة المركزية، إنّ "الجبهة تتقدّم بأحر التهاني في ذكرى تأسيس حزبكم المناضل والعريق الحزب الشيوعي البرازيلي والذي قدم أغلى التضحيات من أجل حرية وتقدم شعبكم الصديق".
وجاء في البرقية: "مائة عام من الكفاح خاضها حزبكم لأجل الارتقاء والدفاع عن الطبقة الكادحة من العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين وتمتين جبهتهم في التصدي للتدخلات الخارجية للإمبريالية العالمية وعلى رأسها السياسات العدوانية الأمريكية والتي نشهدها اليوم في الصراع الدائر عالميا ومحاولات الولايات المتحدة الامريكية عرقلة وضرب أمكانية نشوء عالم متعدد الاقطاب يحفظ الاستقرار العالمي".
ولفت المكتب السياسي إلى أنّ "الذكرى المئوية لحزبكم تأتي في ظل تطورات عالمية متسارعة وخطيرة خاصة بعد فشل الولايات المتحدة الامريكية وسياساتها الامبريالية في الكثير من الدول وخاصة في المنطقة العربية والشرق الأوسط حيث باءت مخططاتها بالفشل في سوريا ولبنان وإيران والعراق و اليمن وافغانستان ولم تنجح بفرض مشروعها الاستعماري الذي يهدف الى خلق ما سمي بالشرق الأوسط الجديد لتكريس الكيان الاسرائيلي وفرض سيطرته على المنطقة. وعلى العكس من ذلك فإن الولايات المتحدة الامريكية تتراجع في ظل انتقال العالم من سيطرة ما سمي بالقطب الواحد إلى نظام عالمي متعدد الاقطاب لم يعد يقبل الهيمنة والسيطرة على مقدرات الشعوب ونهب ثرواتها".
ونقل المكتب السياسي إلى الحزب الشيوعي "تحيّات الشعب الفلسطيني الصامد على أرض فلسطين متصديًا بلحمه ودمه للاحتلال الصهيوني الغاشم ولجميع مخططاته التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، كما ننقل لكم باسم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ولجنتها المركزية ومكتبها السياسي وأمينها العام الرفيق أحمد سعدات المعتقل في السجون الإسرائيلية ومن خلالكم لكل أعضاء الحزب الشيوعي البرازيلي ومناصريه أحر التحيات الرفاقية والكفاحية متمنين لحزبكم النجاح الكامل في أدائه واثقين كل الثقة بأن الحزب الشيوعي البرازيلي سيحقق المزيد من أهداف الشعب البرازيلي وطبقته العاملة وكادحيه في التقدم والازدهار، ونثمن مواقفكم الثابتة في دعم كفاح شعبنا الفلسطيني من أجل حقه في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس ".
وفي ختام البرقية، شدّد المكتب السياسي على أنّ "الجبهة تقف إلى جانب نضال شعبكم وطلائعه الثورية وتتابع ما يجري من تصاعد ونمو القوى اليسارية والتقدمية في البرازيل وأمريكا اللاتينية مما يعزز تمتين الجبهة المناهضة للتدخلات الامبريالية مؤكدين أهمية التلاحم والتضامن بين كل القوى الثورية في العالم أجمع".
