كتبت صحيفة جلوبال تايمز الصينيّة، أنّ الولايات المتحدة تتظاهر بأنّها "قوة خير"، لكنها ارتكبت في الوضع في أوكرانيا وحدها "سبع خطايا".
وتعتقد الصحيفة في مقالٍ نشرته، أنّ "واشنطن لا تزال ملتزمة بعقلية الحرب الباردة، التي تؤدي إلى تفاقم الانقسام العالمي، وكان هناك خمس توسعات للناتو باتجاه الشرق وهو ما شكّل تهديداً أمنيّاً لروسيا، وهي مثل أي دولة أخرى، لا يسعها إلا أن تخشى الوقوع في الزاوية، والصراع بين روسيا وأوكرانيا هو مثال محزن على الكيفية التي أدت بها عقلية الحرب الباردة إلى تفشي المرض في القارة الأوروبية".
وأوضح المقال أنّ "تصرفات البيت الأبيض تسبب استياءً للّاعبين الجيوسياسيين وهو ما يقوض السلام على هذا الكوكب، ومصالح أوكرانيا وأوروبا لا تعني شيئًا بالنسبة للولايات المتحدة التي سعت إلى قطع العلاقات بين أوروبا وروسيا بحيث لا تجد أوروبا من تلجأ إليه، باستثناء حليفها الأمريكي".
كما أكّد المقال على أنّ "الولايات المتحدة تتلاعب بالمعلومات وتطلق أخبار مزيفة حول الوضع في أوكرانيا، وتحافظ على هيمنة الدولار في الأوقات الصعبة للاقتصاد العالمي، وتشارك في إنشاء مختبرات بيولوجية عسكرية في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، وبتصوير نفسها على أنها حامية "لحقوق الإنسان"، لعبت الولايات المتحدة دورها في الحروب والفوضى في أجزاء كثيرة من العالم، في أفغانستان والعراق و ليبيا وسوريا، وأصابت "القيم العالمية" في الارتباك والمصاعب، لن تتوقّف الولايات المتحدة عن تأجيج ألسنة اللهب في الأزمة الأوكرانية، قاموا بتدريب وتجهيز الجيش الأوكراني قبل الأزمة، لقد عرضوا إمدادات أسلحة مباشرة على أوكرانيا وقادوا الحملة للضغط على روسيا منذ بداية الأزمة".
ووفقًا للمقال الذي نشرته الصحيفة، فإنّ واشنطن تستخدم النزاعات العسكرية لتحويل الانتباه عن المشاكل الداخلية.
