Menu

بدران جابر: الجبهاويون يقدّمون الشهيد تلو الشهيد والخليل لن تركع

القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدران جابر

خاص- الهدف

أكد القيادي التاريخي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدران جابر على أن ما تتعرض له مدينة الخليل من عدوان صهيوني متواصل هو جزء مما يتعرض له الوطن عموماً، والذي يستهدف المساس بتوجهات شعبنا نحو العودة والحرية والاستقلال.

وأضاف جابر في مقابلة مع بوابة الهدف الاخبارية، على أن الخليل تتعرض لاستهداف أكبر لتمايز ظروفها ووجود عدد كبير من المستوطنين القتلة، فضلاً عن الإجراءات الواسعة للاحتلال والتي أدى لإغلاقها بالكامل وفرض الحصار الشامل على قراها ومخيماتها، والممارسات الإجرامية والتي تستهدف كرامة وحياة المواطنين في المدينة، لافتاً أن كل هذه الإجراءات لن تحقق أهدافها.

وأوضح جابر بأن الأحداث التي شهدتها مدينة الخليل اليوم أثناء تشييع الرفيق الشهيد خالد جوابرة، والتي بموجبها منع الاحتلال المشيعين من تشييع الشهيد ودفنه بطريقة لائقة تؤكد على نزعة القتل ورغبتهم في الانتقام واستفزاز شعبنا، وهو الأمر الذي سيجابه من شبابنا المنتفض بقوة وبلغة الدم. وقال جابر: "رغم كل الجراح والألم، وجرائم الاحتلال، إلا أن الخليل هي أقوى من أن تخضع أو تركع، وهي قوية بإرادة وعزيمة وإصرار وصلابة أهلها الذين يعتبرون جزء من شعبنا الفلسطيني الذي يسعى إلى الخلاص من الاحتلال."

ودعا جابر الجهات المعنية من السلطة والفصائل بالشراكة مع المواطنين لضرورة صوغ برنامج اجتماعي تكافلي من أجل العمل على تعزيز صمود الأسر التي ضحت بفلذات أكبادها في هذه الانتفاضة، عبر توفير سبل العيش الكريم وإسنادهم ودعمهم، ومواجهة كل محاولات الاحتلال للنيل من صمودهم، خاصة وأن عدد كبير من الشباب الذين استشهدوا كانوا من الأسر الفقيرة المعيلة لأسرهم. وأضاف جابر: بأن تنفيذ هذا البرنامج الاجتماعي التكافلي بشكل عاجل ضرورة وطنية ملحّة، وهو إجابة صراحة لكل الأسئلة المثارة حول كيفية ضمان أمن وسلامة المواطنين ودعم وصمود المواطنين وتقديم العون له في ظل إجراءات الاحتلال وممارساته. وفي معرض إجابته، حول دور الجبهة الشعبية أكد القيادي جابر بأن الجبهاويين موجودين في الميدان يقدمون الشهيد تلو الشهيد بأصالة انتمائهم ووضوح رؤيتهم، ويؤدون دورهم الوطني المطلوب منهم على أكمل وجه في التصدي للاحتلال والمستوطنين. قال جابر: "الجبهاويون هم جزء من الكل الفلسطيني المقاوم، وهم بالأساس قاموا بخطوات جبارة منذ الأيام الأولى لاندلاع شرارة الانتفاضة وقبلها، ووجودهم في الميدان واضح تجلى في تقديمهم أكثر من 15 رفيقاً شهيداً، ومئات الأسرى والجرحى على مذبح الحرية، كان آخرهم الشهيد البطل خالد جوابرة ابن مخيم العروب، وهو أحد فرسان الخليل الأبطال."

في معرض إجابته، للنداء الذي أطلقته والدة الشهيد خالد جوابرة بضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، أكد جابر بأن الجبهة الشعبية دعت دائماً وستواصل نضالها من أجل إنجاز الوحدة الوطنية، باعتبارها شرط الانتصار على الاحتلال.

ختم جابر قائلاً: "الجبهاويون حريصون على الوحدة الوطنية، وبرنامجهم السياسي يتضمن بشكل واضح وصريح ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية لضمان مواصلة النضال ضد الاحتلال، وهم سيواصلون جهودهم من أجل إقناع طرفي الانقسام بإنهائه والتوجه نحو الوحدة الوطنية حتى نواجه الاحتلال موحدين".