Menu

لمواجهة العقوبات الأميركية

طهران تبحث تعزيز التعاون النفطي مع فنزويلا

وكالات - بوابة الهدف

حلّ وزير النفط الإيراني جواد أوجي ضيفًا على فنزويلا، لبحث أوجه التعاون بين طهران وكاركاس لمواجهة العقوبات الأميركية المفروضة على البلدين، على مدار الأيام الثلاثة الماضية، حيث أكد أن بلاده وفنزويلا ستستخدمان جميع الطاقات المتاحة لتطوير العلاقات والتعاون المشترك بينهما.

وقال أوجي، في تغريدة له، عبر "تويتر": لقد كانت لي اليوم لقاءات مع الرئيس الفنزويلي مادورو وعدد من كبار المسؤولين الفنزويليين.

وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، وصف وزير النفط الإيراني العلاقات بين طهران وكاركاس بأنها تاريخية، مشددًا على تأكيد البلدين استخدام جميع الطاقات لتطوير العلاقات والتعاون المشترك.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد استقبل في كاراكاس جواد أوجي، وناقشا سبل تجاوز تداعيات الحظر الأميركي على البلدين.

وفي وقت سابق، التقى أوجي نظيره الفنزويلي طارق العيسمي، الذي نشر عبر حسابه في إنستغرام تسجيل فيديو يظهره مستقبِلًا ضيفه في مكتبه.

من جهتها، قالت وزارة النفط الفنزويلية: إن الزيارة "تهدف إلى تعميق آليات التعاون الثنائي، وبناء طرق وآليات لتجاوز الإجراءات المفروضة من قبل الولايات المتحدة".

وكانت إيران قد أعلنت الشهر الماضي أن قدرتها الإنتاجية عادت إلى المستويات التي كانت عليها قبل فرض العقوبات الأميركية في عام 2018.

وفي عام 2020، حينما كانت فنزويلا ترزح تحت وطأة نقص حادّ في الوقود؛ بسبب التراجع الحادّ في إنتاج النفط الخام، تلقّت كراكاس شحنتين محمّلتين بالوقود والمشتقات النفطية، أرسلتهما طهران للمساعدة بحلّ الأزمة.

ويسعى عضوا أوبك لتحدّي العقوبات الأميركية، بمساعدة بعضهما على تعزيز إنتاجهما من النفط الخام.

البيانات الرسمية من كلا البلدين لم تكشف التفاصيل عن الزيارة والأعمال الرسمية التي إجراها جواد أوجي في كاراكاس، إذ لم تكشف فنزويلا عن تفاصيل رسمية، ورفضت وزارتا النفط والخارجية الإيرانية تأكيد الرحلة.

ووصل أوجي وأكثر من 10 مسؤولين إلى كاراكاس في 30 أبريل/نيسان دون إعلان مسبق، وبحسب وسائل إعلام محلية، زار الوفد مجمع التكرير في باراغوانا غرب فنزويلا، مع رئيس شركة النفط الوطنية الفنزويلية.

وقالت وزارة النفط الفنزويلية في بيان مقتضب عن الزيارة: إن "كراكاس وطهران استعرضتا التحالفات التي تحافظان عليها في إعلان أوبك للتعاون، وفرص التعاون الثنائي بقطاع النفط والغاز والبتروكيماويات".

واستوردت فنزويلا، التي واجهت صعوبة في تأمين المخفف اللازم لإنتاج نفط أورينوكو بسبب العقوبات، عدّة شحنات من المكثفات الإيرانية منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لمزجها مع خامها الثقيل الإضافي، مما ساعد على انتعاش الإنتاج من أدنى مستوياته التاريخية.

ةفي فبراير/شباط، وقّع البلدان اتفاقية بموجبها تعمل إيران لتقديم الخدمات لمساعدة فنزويلا على توسيع مصافيها، التي عانت من انقطاع في البنية التحتية وفشل البنية التحتية منذ سنوات بسبب قلة الاستثمار وسوء الإدارة.

وفي يونيو/حزيران 2020، زوّدت إيران شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة بـ5 شحنات على الأقلّ من البنزين النهائي لتلبية الطلب المحلّي.

كما قدّمت إيران في عام 2020 محفزات وقطع غيار لتشغيل بعض وحدات إنتاج البنزين في مصفاتي أمواي وكاردون.

ويأتي الاجتماع في الوقت الذي انخرط فيه البلَدان بالمحادثات الأخيرة مع الولايات المتحدة، من أجل رفع العقوبات التي تستهدف صناعاتهما النفطية.