رسالتان هامتان أطلقت في فضاء الاقليم احداها حملها صاروخ فرط صوتي اطلقته المقاومة اليمنية في عمق الكيان الصهيونى ورسالة اخرى اطلقت من انفاق قطاع غزة اطلقها السنوار نيابة عن المقاومة الوطنية الفلسطينية
ما ميز الرسالة الأولى ان الصاروخ الفرط صوتي الذي ضرب مدينة يافا يستخدم لأول مرة في الصراع مع الكيان الصهيونى ويحمل مواصفات خاصة حيث يبلغ مدى الصاروخ ٢١٥٠كم ويحمل ١٧ طن من المتفجرات وقوة تدميرية ١٥٠ كم وسرعة تفوق سرعة الصوت وقدرة على التخفي واطلقته المقاومة اليمنية باتجاه وسط فلسطين وقطع مسافة ٢٠٤٠ كم خلال ١١ دقيقة ونصفما ميز هذه الضربة الصاروخية ان الصاروخ اخترق انظمة الدفاع الصهيونبة حاتس ١و٢ ومقلاع داوود والقبة الحديدية وانظمة الباتريوت كذلك اخترق كافة انظمة الدفاع الامريكية المنتشرة في الخليج والمنطقة العربية وضرب عمق الكيان الصهيونى مما يدلل ان لا مكان امن في الكيان وان منطقة غوش دان التي اصبحت ملجأ للهاربين من شمال وجنوب فلسطين منطقة غير آمنةواسقط منظومة الدفاع الجوي التي سوقها الكيان الصهيونى بوصفها منظومة متقدمة تلاقي رواجًا في السوق العالمية وارعب انظمة الخنوع العربي التي راهنت على التفوق العسكري الصهيونى لحمايتها بعد ان تلقت ضربة موجعة بعد سقوط مقولة الجيش الذي لايقهر في معركة طوفان الاقصاما الرسائل السياسية الهامة التي حملها الصاروخ فلاتقل اهمية عن الضربة العسكرية فقد ثبت ان اطراف محور المقاومة قادرة على الردع وان احتدمت الحرب في الإقليم قادرة على الحسم العسكري إن توفرت الارادة السياسية
وان ما تملكه المقاومة اليمنية من قدرات عسكرية وقوة صاروخية أقل بكثير من ما تملكة المقاومة اللبنانيه التي تلقت وتتلقى الدعم والمساندة من الجمهورية الايرانيه وفي حال اشتعال جبهة الجنوب اللبناني سيكون هناك مفاجأت تواجه الكيان الصهيونى وضربات موجعه أكثر بكثير من ما يواجهه الكيان من ضربات المقاومة اللبنانيه ألانويحمل رسالة سياسية لامريكا وحلفائها الدوليين والمحليين أن محور المقاومة يمتلك قدرات عسكرية وإرادة سياسية يصعب انكسارها وانه قادر على الوصول لاهدافه في البحر الاحمر والمتوسط وشمال وجنوب ووسط الكيان الصهيونى ومحيطه العربي المساند للكيان أما الرسالة الثانية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية على لسان السنوار والتي وجه فيها التحية للمقاومة اليمنية وحملت تأكيد المقاومة الفلسطينية على جاهزيتها الكاملة لخوض حرب استنزاف طويلة مع الاحتلال وتحمل الرسالة مؤشرات ودلالات هامة
حيث أوضح السنوار اهمية وضرورة اطلاق معركة طوفان الاقصى لوقف المشروع الصهيونى الذي يستهدف تدمير بنية الشعب الفلسطيني وقبر حقوق ألشعب الفلسطيني عبر اعادة احتلال أجزاء كبيرة من غزة والضفة الفلسطينية المحتلة وتهجير جزء كبير من الشعب الفلسطيني كمقدمة للتمدد الصهيونى الى الارض الفلسطينية المحتلة عام ٦٧ واغراقها بالمستوطنات واحداث اختلال ديموغرافي يضمن الهيمنة الصهيونبة على كامل فلسطين من البحر الى النهر واطلاق مشروع التطبيع المحاني مع الانظمة العربية الرسمية وفتح الأبواب والاسواق العربية امام الكيان الصهيونى
جاءت معركة طوفان الاقصى رد استباقي وعملي لما خطط له المشروع الصهيونى وإطلاق لمشروع فلسطيني مقاوم اعد له بشكل دقيق ومحكم يضمن الصمود والتصدي للمشروع الصهيونى وادارته المقاومة الفلسطينية بكل اقتدار وحققت وتحقق الانتصارات اليومية ضد الاحتلال
كشفت الرسالة أيضًا عن ادراك المقاومة لعمق التنسيق والتعاون بين الكيان الصهيونى والامبريالية العالمية ودور الاخيرة في تطويع المنطقة العربية والاقليم خدمة للكيان الصهيونى
وكشفت عن مدى جاهزية المقاومة الفلسطينية في الميدان وعمق التلاحم بينها وبين المقاومة اليمنية واللبنانيه والعراقية ودعوتها للانتقال من حالة الإسناد الى الانخراط الفعلي في مواجهة الاحتلال ودعوة الجماهير العربية والاسلامية لدعم المقاومة
وارسلت الرسالة إشارات واضحة لكل من يحاول النيل من المقاومة من اطراف محلية وعربية واقليمية وان المقاومة الفلسطينية لم تعد وحيدة في الصراع وان محور المقاومة الذي خولها بقيادته جاهز للرد وادارة الصراع تمهيدًا لحسمه
ان هاتان الرسالتان تكشفان بكل وضوح ان محور المقاومة بكل اطرافه يدرك ماهية المشرع الصهيونى ويدرك دور حلف الناتو الداعم الحقيقي للكيان الصهيونى في الإقليم وأن ما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الفلسطينية ومحاولات التدمير الشامل والممنهج لبنية المجتمع الفلسطيني والتنكيل بحركته الاسيرة تشير بكل وضوح عن اهداف الكيان الصهيونى في ابادة ألشعب الفلسطيني وخطته الممنهجة للتهجير القصري والطوعي للشعب الفلسطيني