أوضح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خالد البطش، النقاط التي بيّنتها حركة حماس ، للفصائل الفلسطينية، خلال اجتماعها الذي عقد يوم أمس الأربعاء في غزّة.
وقال البطش، في تصريحٍ لإذاعة القدس المحلية، أنّ حركة حماس دعت كافة الفصائل والقوى الوطنية لوضعها في صورة ما حدث من حوارات في الدوحة أو مع القيادة المصرية بعد الفجوة الكبيرة التي حدثت بين حماس والمصريين.
وأضاف البطش، أن حماس أكدت خلال اللقاء على حرصها على العلاقة مع مصر وعلى الأمن المصري القومي، وعدم قبولها بأي ضرر قد يمسهم، فضلاً عن حرصها على تعزيز الاجراءات الأمنية على الحدود، وزيادة التواجد الأمني على الحدود المشتركة مع مصر.
كما نقلت حماس خلال اللقاء – حسب القيادي البطش، نتائج لقاءاتها الثنائية في الدوحة من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، مؤكداً أن الفريقين وصلا لنقطتين لم تحلا في هذه الحوارات تتضمن بندين أولهما والمتعلق ببرنامج الحكومة السياسي، والآخر أزمة موظفي قطاع غزة المعينين بعد أحداث 2007.
وبين البطش، أن هناك لقاء مرتقب قريب بين حركتي فتح وحماس تمهيداً لعقد لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، مضيفاً: مطلوب من فتح في اللقاء القادم أن تجيب عن سؤال كيفية حل أزمة الموظفين، فيما المطلوب من حركة حماس هو الإجابة عن البرنامج السياسي لحكومة الوحدة الوطنية.
وأضاف، أن هناك أفكار معروضة، حيث أن حركة حماس، تقول أن لديها فكرة بأن وثيقة الوفاق الوطني التي وقعت عليها الفصائل عام 2006، ماعدا حركة الجهاد الإسلامي لم توقع عليها، أن تكون هي برنامج حكومة الوحدة، فيما تقول فتح أنها تريد أن تكون بنود من هذه الوثيقة هي برنامج حكومة الوحدة.
وأكد البطش، أن حركة الجهاد والفصائل تقول أن هذه الحكومة المؤقتة لا تحتاج لبرنامج سياسي، لا برنامج منظمة التحرير الفلسطينية ولا برنامج الرئيس، بل تكون حكومة مؤقتة عمرها الزمني 6 شهور، فلا تحتاج لبرنامج يختلف عليه فتح وحماس.
وتابع: نحن نحتاج حكومة ذات مهمات محددة، تنهي الانقسام، وتُعيد توحيد المؤسسات الفلسطينية، تعيد بناء غزة، وتعيد الإعمار، وتفتح المعابر، وتهيئ الأجواء لإجراء انتخابات عامة مجلس تشريعي ووطني ورئاسة.
وأعرب البطش، عن شكره لحركة حماس، لحرصها على عرض ما تم الاتفاق عليه للفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أن اللقاءات الثنائية لم تحسم الخلاف الوطني وأنها مهما كانت ايجابية لن تنجز أي ملف منذ الانقسام، ، وأن حركته ضد هذه الثنائية، مستدركاً: لكن بالأمس باركنا هذه اللقاءات لحل كافة الأزمات، وأثنينا على الرؤية الواضحة التي قدمتها حماس بشأن مصر.
وحول أمله في تحقيق المصالحة هذه المرة، قال البطش: أعتقد أن الصفحة السوداء في تاريخ شعبنا ستنتهي، والفريقان – حماس وفتح- في أزمة كبيرة، ويعيشان مرحلة صعبة، والمصالحة بالنسبة لهم مخرج.
وفي سؤال حول ما إذا كانت لقاءات حماس في القاهرة ستعود بالإيجاب على الشعب الفلسطيني بفتح معبر رفح، أكد البطش على حق شعبنا في امتلاك معابر آمنة، مضيفاً لازلنا نطالب بفتح معبر رفح، ولكن مصر وعدت بحل تلك القضايا وطلبت مزيداً من الوقت.
ورداً، على دعوة حركة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، الرئيس محمود عباس للاستقالة لتجاوزه الخطوط الحمراء، قال البطش: جميع القضايا بحاجة لإعادة تغيير، وعلى الرئيس عباس أن يعيد الثقة بينه وبين أفراد شعبه، ولا يلتفت للشارع "الإسرائيلي" والانتباه لشعبه.