Menu

قطاع الدواجن في غزّة: خسائر فادحة وسط إهمالٍ حكومي

غزة _ خاص بوابة الهدف

قال رئيس نقابة مربي الدواجن في قطاع غزّة، مروان الحلو، اليوم السبت، إنّ "قطاع الدواجن في غزة يُعاني من أزماتٍ عديدة وكبيرة، بفعل عدّة عوامل".

وأوضح الحلو خلال اتصالٍ هاتفي أجرته "بوابة الهدف"، أنّ "قطاع الدواجن في غزّة طالته خسائر كبيرة، أولاً: بفعل أزمة الغاز في قطاع غزّة قبل عدّة شهور، وثانيًا: بفعل غلاء الأسعار، وثالثًا: بفعل المنخفضات الجويّة المُتتابِعة، سيما المنخفض الأخير الذي تمرّ به البلاد".

وبيّن الحلو أنّ "أزمة الأسعار تمثّلت في أنّ سعر كيلو الدجاج في السوق بلغ ستّة شواكل ونصف، بينما سعر التكلفة الحقيقي على المزارع هو تسعة شواكل ما كبّد قطاع الدواجن قرابة 15 مليون شيكل خسائر"، مُشيرًا أنّ "رأس مال هذا القطاع هو من 60 إلى 70 مليون دولار".

وأكَّد الحلو لموقعنا، أنّ النقابة خاطبت كافة المسؤولين عدّة مرات "خاطبنا الرئيس محمود عباس ، ورئيس الوزراء، لإنقاذ هذا القطاع من الانهيار التام"، مُشددًا "حتى اللحظة لا حياة لمن تنادي".

وتابع: "جاء علينا المنخفض الجوي الأخير وتواصلنا مع وزير الزراعة ريّاض العطاري لتزويده بمعلومات كافة الخسائر، وحذرنا حتى من قبل مجيء المنخفض بأنّنا بحاجة ماسة إلى دعمكم ومد يد العون، حتى الساعة الثالثة فجر اليوم خاطبنا الوزير بعدّة رسائل بعد وصول مناشدات المزارعين لدينا كنقابة. المَزارِع تدمّرت بفعل المنخفض الجوي، لكن لا حياة لمن تنادي".

وأكَّد الحلو أنّه "لا تجاوب من وزير الزراعة حتى اللحظة"، مُنوهًا إلى وجود صندوق يُدعى "صندوق درء المخاطر"، ومعتمد ولديه مقر رئيسي في رام الله وفرع في غزة، وتم إنشاؤه خصيصًا من الرئيس للقطاع الزراعي، مُتسائلاً: "أين أموال هذا الصندوق، إذا في هذه الأزمات لم يتم تعويض المزارعين من هذا الصندوق، فأين الأموال؟".

زراعة غزة

وبشأن وزارة الزراعة في قطاع غزّة، قال الحلو إنّها "كما العادة شكّلت لجنة لحصر الأضرار، وهذا هو عملها، حصر الأضرار فقط وليس لديها المقدرة على تعويض المزارعين بتاتًا، جميعنا يعلم أن التعويض والمقدرة عليه هو من وزارة الزراعة في رام الله"، مردفًا بالقول: "في كل كارثة طبيعية تحدث لنا في غزة تقوم وزارة الزراعة هنا بحصر الأضرار فقط، المزارع فلان له مبلغ 10 آلاف دولار جراء تضرره من المنخفض، يبقى هذا المبلغ مسجل على الورق فقط".

وعاد الحلو وتساءل: "هل الأمر تفريق متعمّد بين غزة والضفة؟، نحن لا علاقة لنا بالخلافات السياسية، المزارع هو رجل بسيط جدًا يطارد كل يوم من أجل لقمة أولاده"، موضحًا أنّ "المزارعين في غزة لم يستلموا حتى اللحظة أضرار الحروب الثلاثة التي تعرض لها قطاع غزة".

أضرار بالملايين

وتقدّر الأضرار جراء الحروب الثلاثة التي شنّها الاحتلال على غزة بـ500 مليون دولار في القطاع الزراعي والنباتي، بحسب رئيس النقابة الذي أكَّد أنّ "50% ممن يعملون في قطاع الدواجن هم داخل السجون اليوم أو ملاحقين على ذممٍ مالية، بسبب عدم وفائهم بالالتزامات المالية".

وطالب الحلو في ختام حديثه مع "الهدف"، بأنّ يتم تعويض المزارعين، يقول: "مطالبنا واضحة ومحدّدة وهي تعويض المزارعين فورًا حتى لا ينهار القطاع، وطالبنا رئيس الوزراء أكثر من مرّة لكن بلا جدوى، واليوم لجأنا للإعلام علّ رسالتنا تصل لأصحاب القرار".

ويعمل حوالي 15 ألف مزارع في قطاع الدواجن بقطاع غزة، وهناك 24 ألف أسرة تستفيد من هذا القطاع، بحسب تصريحاتٍ سابقة لرئيس النقابة.