Menu

الهامات المرفوعة: عن انتصار جبهة الشعب المحتوم

بوابة الهدف الإخبارية

الشعبية إنطلاقة نابلس الجبهة شعبية ‫(38470148)‬ ‫‬.jpg

خاص بوابة الهدف

لا زال حُمق مجرمي الحرب الصهاينة، يهيئ لهم إمكانية إنهاء إرادة القتال والمواجهة والصمود لدى الفلسطينيين، عنوان الاستهداف في حملات الاعتقال والترهيب الصهيوني الأخيرة هي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وتحديدًا في الضفة الغربية المحتلة. حسنًا، هذه فرصة لنأخذ فكرة من زاوية مختلفة عن الصهاينة، أي نوع من الناس هم، وهنا يجيب العدو بوضوح بأن جهازه الأمني يعمل وفق لعقلية قمعية غبية، تكرر ذات الفعل القمعي الغبي والوضيع، وتتوقع في كل مرة نتيجة مختلفة، فقد سبق لهذا العدو أن اعتقل آلاف من رفاق الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال، وبعضهم لعدد كبير من المرات، واعتقل الأمين العام للجبهة، وفي هذا أبناء الجبهة كما غيرهم من مناضلي هذا الشعب؛ أحالوا السجون لقلاع نضالية يدخلها الأشبال، فيخرج منها كوادر أشد عزيمة وأصلب مراسًا.

تحاول طغمة الأغبياء في جهاز الأمن الصهيوني، من خلال الاعتقالات والأنشطة الدعائية الأمنية، تصديق كذبتها بأنها ستخيف أو تردع أبناء الجبهة، أو تمنع وجود هذا الفصيل الوطني المقاوم في هذه الساحة أو تلك، وكأن أحمد سعدات قد تم كي وعيه في سجون الاحتلال مثلا!  فتأتي لهم بمئات من أنصار الجبهة وخطها السياسي والكفاحي، وتضعهم في المدرسة التنظيمية النضالية الأولى، فيستحيل السجان أسير للسجين.

خلف هؤلاء الأسرى؛ بيوت وعائلات ورفاق درب وأصدقاء، هم اليوم بعد الاعتقال، يستشعرون التفاف شعبهم، وتقديره لقيمة نضال هؤلاء الأبناء والبنات والزوجات والأزواج، ويدركون أكثر معنى الانتماء لهذا الشعب العظيم، ولهذا المشروع الكفاحي الثوري، هذه معركة أدمنت الجبهة الانتصار فيها، والخروج منها أقوى، ومسار إلزامي لتصليب البنية التنظيمية والمواقف والأشخاص، وإعادة صفع العدو الصهيوني ومنظومته الأمنية، وإدماء جنوده ومستوطنيه مرة تلو الأخرى؛ فهذا وعي لن يُهزم، لاعتبار حقيقة اتصاله الجذري بهم الشعب الفلسطيني الأول، وارتباطه الذي لا ينفصم بنضالات هذا الشعب وتاريخه.

 الجبهة كما غيرها ليست غير قابلة للعطب أو الهزيمة، ولكن عوامل هذه "الهزيمة" قد تأتي إذا فقدت الجبهة صلتها بشعبها، أو اضاعت بوصلتها السياسية والوطنية، وهو أمر تثبت الجبهة في كل مرة أنها على النقيض منه، فهي تزداد التصاقا بثوابتها وقيمها وبنضالات شعبها، ويزداد الرفاق إيمانًا بدورهم وواجبهم في النضال لأجل حرية شعبهم المكافح.

 ما علينا اليوم هو انتظار خيبة أمن العدو، مع أول ضربة توجهها الجبهة له، ومع مقابلة ضباط الشاباك لعزيمة الرفاق الأسرى، ومع مظاهر الصمود والفاعلية الوطنية التي سيظهرها رفاق هؤلاء في كل ساحة؛ فهذا الشعب لا يهزم، وهذه جبهة الشعب، يحتضنها ويحميها، وتستكمل مسيرتها في سبيل حريته، حتى الانتصار والتحرير، لا أقل من ذلك.