نعت دول وشخصيات وفصائل فلسطينيّة عديدة، اليوم الثلاثاء، د.صائب عريقات الذي رحل اليوم جرّاء تفاقم حالته الصحية بفعل فيروس كورونا المستجد.
بدورها، نعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "أمين سرها، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، القائد الوطني المناضل الكبير، شهيد فلسطين صائب عريقات، الذي أمضى حياته مناضلاً صلبًا عنيدًا في الدفاع عن حقوق شعبنا وقضيته الوطنية متمسكًا بالقرار الوطني الفلسطيني المستقل".
وقالت اللجنة التنفيذية في بيانٍ لها، إنّ "فلسطين وشعبها تفتقد المناضل الدكتور عریقات، في ظروف دقيقة وصعبة تمر بها قضية شعبنا، تحتاج للقادة والمناضلين، أصحاب الرؤى السديدة والمنحازة للقرار الوطني الفلسطيني المستقل، فرحيله بعد سنوات طويلة من النضال والعطاء والكفاح الوطني، يشكل خسارة لقامة وطنية عالية".
وأضافت: "لقد تقدّم الراحل الوطني الكبير المناضل عريقات الصفوف واحتل مكانة بين قادة العمل الوطني، في مسيرة الثورة الفلسطينية المعاصرة وفي إطار منظمة التحرير الفلسطينية من خلال حرصه على تجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية وتعزيزها وتمسكه بثوابت شعبنا ونضاله الدؤوب حتى نيل الحرية والاستقلال وحق تقرير المصير وحق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعرفته كافة المحافل الدولية مقاتلاً شجاعًا عن قضية شعبنا وحقوقه المشروعة"، مُؤكدةً أنّ "رحيل علم بارز من رموز الحركة الوطنية إنما يشكل خسارة كبيرة للمسيرة الكفاحية لشعبنا على المستويين الوطني والقومي، في هذا الوقت بالذات التي يتعرض المشروع الوطني الفلسطيني لمخاطر جسيمة جراء تصعيد العدوان على شعبنا".
وقالت إنّ "شعبنا وفصائله الوطنية وهي تودع اليوم القائد الراحل صائب عریقات ستبقى وفية للمثل العليا والمبادئ التي آمن بها ومن أجلها، تلك المزايا التي لا يتمتع بها سوى القادة الكبار الذين يرحلون وتبقى بصماتهم شاخصه في كل زمان ومكان".
من جهتها، نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين د.صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينيّة، وعضو اللجنة المركزيّة لحركة فتح "والذي برحيله تفقد المؤسّسة الرسميّة الفلسطينيّة أحد أبرز رجالاتها الذين حملوا لواء الدفاع عن قضية وحقوق الشعب الفلسطيني في ساحات وميادين عديدة".
وتقدّم "المكتب السياسي للجبهة الشعبيّة بخالص العزاء من الأخ الرئيس أبو مازن واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح وآل عريقات الكرام"، مُعاهدًا "الراحل الكبير باستمرار النضال حتى تحقيق أهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس".
كما نعت أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بيانًا نعت فيه رحيل عريقات، مُؤكدةً أنّه "في وداع الراحل والقائد الوطني البارز د. صائب عريقات، تكون القضية الفلسطينية قد خسرت واحدًا ممن ساهموا في صنع الحدث الوطني، ويكون الشعب الفلسطيني قد خسر واحدًا من الذين تحملوا في مراحل حاسمة من القضية مسؤوليات وطنية شديدة الصعوبة، وتكون منظمة التحرير الفلسطينية قد خسرت واحدًا من قادتها الذين خاضوا غمار العمل السياسي والدبلوماسي، وتولى إحدى المسؤوليات الصعبة على رأس دائرة شؤون المفاوضات".
وقالت الديمقراطية في بيانها: "نحن إذ نودع الراحل الكبير نتقدم إلى شعبنا الفلسطيني بالعزاء الكامل لفقدانه أحد أبنائه البررة، كما نتقدم بالعزاء إلى رئيس اللجنة التنفيذية الأخ أبو مازن وأعضائها، وقيادة حركة فتح، وعائلة الراحل، وأقربائه وأصدقائه، وكلنا ثقة أن مسيرة النضال الوطني سوف تستمر في تصاعدها وفاء للشهداء ووفاء لأهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير والإستقلال".
ونعى حزب الشعب الفلسطيني في بيانٍ به "القائد الوطني الكبير المناضل صائب عريقات (أبو علي)، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)"، مُؤكدًا أنّ "صائب عريقات يمثل غيابه في هذه الظروف الصعبة خسارة لشعبنا الفلسطيني وقضيتنا الوطنية، كما نستذكر حرص الراحل على إدامة وتعميق العلاقات مع الحزب وكل قوى الحركة الوطنية".
كما تقدّمت حركة حماس "بالتعزية والمواساة من شعبنا الفلسطيني، والإخوة في حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، بوفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والقيادي بالحركة الدكتور صائب عريقات، الذي وافته المنية ظهر اليوم الثلاثاء ٢٠٢٠/١١/١٠م".
وقالت حركة الجهاد الإسلامي: "تلقينا نبأ وفاة الأخ الدكتور صائب عريقات عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفي هذا المقام نتقدّم بالعزاء والمواساة من الأخوة في حركة فتح، كما نشاطر آل عريقات العزاء، وخاصة أسرة الفقيد وأبناءه".
وفي السياق، نعت الخارجية المصرية الراحل عريقات، مُؤكدةً أنّ "القضية الفلسطينية فقدت والعالم العربي بأسره مناضلاً ثابتًا لا يتزعزع، قضيته وأهدافه واضحة ومشروعة، أفنى عمره في الدفاع مُخلصاً عنها بشتى الوسائل الدبلوماسية والتفاوضية ساعيًا دون كلل لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، رغم كل العراقيل والظروف الصعبة التي تعرضت لها القضية الفلسطينية على مر العقود".
أمَّا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني فهاتف الرئيس محمود عباس مُعزيًا بوفاة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، فيما هاتف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، الرئيس عباس معزيًا بوفاة عريقات، مُشيدًا "بمناقب الفقيد، ومواقفه الوطنية لخدمة قضيته الفلسطينية العادلة".
كما هاتف نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية ال قطر ي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الرئيس عباس معزيًا برحيل عريقات.
وكانت أمانة سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قد أعلنت مساء الثامن من أكتوبر الماضي عن إصابة أمين سرها ورئيس دائرة شؤون المفاوضات صائب عريقات بفيروس كورونا المستجد.
ويوم الثامن عشر من ذات الشهر المنصرم نُقل عريقات إلى مستشفى "سوروكا" بالداخل الفلسطيني المحتل لتلقي العلاج جرّاء تدهور حالته الصحية.
