Menu

بـ"بياناتٍ مدسوسة".. الاحتلال يُواصل جهوده البائسة لإجهاض انتفاضتنا

12036555_897837893643801_2671228770270787835_n

بوابة الهدف_ القدس المحتلة_ بيسان الشرافي

حذّرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جماهير الشعب الفلسطيني وخاصة أهالي القدس ، من محاولات الاحتلال اختراق الجبهة الداخلية الفلسطينية، عبر إغراقها ببيانات مشبوهة ومضللة، هدفها الأساس هو "إذكاء نار الفتنة من أجل الانقضاض على الانتفاضة المتواصلة وإنجازاتها، والوحدة الميدانية التي تأسست وشكّلت جداراً صلباً لا يستطيع الاحتلال اختراقه".

الجبهة وفي بيانٍ لها، أكدت أن الاحتلال في إطار الحرب النفسية التي يشنها على الفلسطينيين، يحاول استهداف الحركة الوطنية الفلسطينية، ورموزها التي تعتبر جزءًا مهماً من مفاعيل الانتفاضة المتواصلة ضد الاحتلال، مُعربةً عن ثقتها بوعي جماهير الشعب الفلسطيني، وإدراكهم لهذه المخططات الصهيونية، للعمل على تفويت فرصتها بتحقيق أهدافها.

وكان بيانٌ ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي، موقعاً باسم "أحرار القدس"، يُخاطب المقدسيين، ويُحرّضهم على عدد من النشطاء والمناضلين المقدسيّين، كما يهاجم عدد من الأنشطة و الفعاليات التي تُنظم للتصدي لجرائم الاحتلال في القدس، بوصفها "مبادرات غبيّة، يكثر فيه الاختلاط وقلّة الحياء"، في إشارةٍ من البيان لفعاليات الاعتصام اليومي التي يُنظّمها شبّان وشابات القدس تحت شعار "مش خايفين".

كذلك هاجم البيان الفصائل الفلسطينية والإعلاميين والمصورين الفلسطينيين الذين يقومون بتوثيق الأحداث والانتهاكات "الإسرائيلية" بالقدس.

يُشار إلى أن لغة البيان بدت ركيكة تتخلّل عباراتها الأخطاء النحوية بقدرٍ عالٍ، ما يُشكّك بادّعاء أنّه صادرٌ عن مقدسيين، يُعرف عنهم لغتهم العربية القوية.

أمرٌ آخر يُثبت "تلفيق البيان"، هو أن هذه النوعية من البيانات غير معتادة، من قبل القوى الوطنية المقدسية، كما أنّ الشخصيات التي هاجمها، في بالفعل شخصيات ورموز وطنية تلقَ قدراً عالياً من الاحترام من قبل أهل المدينة المقدّسة.

أحد الشخصيات التي هاجمها البيان، هو الكاتب والمُحلّل السياسي المقدسي، الأسير المحرر راسم عبيدات، والذي أوضح أن "البيان لم يأتِ بشكل عفوي، بل هناك جهات مشبوهة مُدارة من قبل الإحتلال تريد أن تربك الحالة المقدسية وتدخلها في إطار الصراعات والفتن والخلافات، بهدف وأد الهبة الشعبية المقدسية وحرف الصراع، من مقارعة سياسات "إسرائيلية" وجرائم مُمنهجة، إلى صراع داخلي.

عبيدات قال خلال حديث خاص لـ"بوابة الهدف": لا نستبعد تنفيذ اعتداءات بحق رموز وقيادات مقدسية ضمن هذا المخطط، كما حدث مع الأمين العام للمبادرة الوطنية د.مصطفى البرغوثي.

وعليه شدّد عبيدات على ضرورة توعية المجتمع المقدسي بمخاطر هذه التصرفات والبيانات المشبوهة، والعمل على توحيد كافة ألوان الطيف السياسي والمجتمعي في القدس، ضمن إطار موحد يتصدى لمثل هذه الظواهر.

"بوابة الهدف" كان لها حديث مع شخصية أخرى لها باعها في الدفاع عن المقدّسات والأسرى، بحكم شغله منصب مدير نادي الأسير في القدس، وهو الأسير المحرر ناصر قوس، الذي أكّد أن: الهدف الرئيس خلف هذه البيانات هو بلا شك، اختراق الجبهة الداخلية الفلسطينية، من خلال مهاجمة نشطاء يقومون بعملهم ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح قوس أن زيف هذا البيان، وصدور بيان سابق من قبل مُستوطنين يُهاجمه شخصياً لنشاطاته التي تُحارب جرائم الاحتلال، يُثبت أن من أصدر هذا المنشور هو جهاز المخابرات "الإسرائيلية" ومعاونيه ممّن يُريدون تشويه صورة المناضلين في القدس، معرباً عن ثقته في وحدة نضالات الشعب الفلسطيني الذي لن يتأثّر بمثل هذه الأفعال والممارسات المشبوهة.