قال تقرير نشر في الكيان الصهيوني على إثر التسريبات الاقتصادية المعروفة باسم "وثائق باندورا" أن كلمة "إسرائيل" ظهرت في أكثر من 40 ألف وثيقة، وكذلك أسماء 565 من "الإسرائيليين" كمستفيدين نهائيين وليس فقط أباطرة رؤوس المال.
مشروع باندورا، هو مشروع صحافي استقصائي شارك فيه أكثر من 600 صحفي من 117 دولة، وأدى إلى الكشف عن 12 مليون وثيقة تم تسريبها من 14 شركة تقدم خدمات في الملاذات الضريبية.
يعد تسريب "وثائق باندورا" أكبر تسريب اقتصادي على الإطلاق: حيث أن الشركات المعنية بالتسريب قدمت خدمات إلى الصناديق والشركات الخارجية، ومعظم الوثائق من 1996 إلى 2020، ولكن هناك أيضًا وثائق من السبعينيات، وتم تسريب أكبر كمية من الوثائق - حوالي 3.5 مليون - من وكالة Trident Trust Company (BVI) Limited، التي تعمل من جزر فيرجن، وتم تسريب أكثر من مليوني وثيقة من Alcogal في بنما ، وحوالي 1.8 مليون من Asiaciti في سنغافورة.
وصلت الوثائق إلى الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين، المنظمة الدولية للباحثين، التي شاركتها مع أكثر من 600 صحفي من 117 دولة وعشرات من وسائل الإعلام العاملة داخلها، بما في ذلك واشنطن بوست، والجارديان، وهلم موند، وبي بي سي وغيرها الكثير.
وفيما يخص الكيان الصهيوني يكشف التسريب عن الاستخدام الواسع النطاق للملاذات الضريبية من قبل "الإسرائيليين" لتسجيل الشركات وإدارة أعمالهم التجارية، وتظهر كلمة "إسرائيل" في أكثر من أربعين ألف وثيقة مسربة وعبارة "جواز سفر إسرائيلي" بآلاف المرات، مما يضع الكيان في المركز السادس عشر بين جميع الدول التي ظهرت في التسريب، حيث تتصدر روسيا القائمة مع ما يقرب من 4500 مستفيد، تليها المملكة المتحدة بحوالي 3500 مستفيد، وفقط 617 مستفيدًا نهائيًا هم من الولايات المتحدة، وهي دولة يزيد عدد سكانها عن 30 ضعف عدد سكان "إسرائيل"، جنبًا إلى جنب مع رجال الأعمال "الإسرائيليين" المعروفين، تظهر أيضًا في التسريب الشركات الصغيرة نسبيًا التي فضلت التسجيل في الملاذات الضريبية. على سبيل المثال، تم تسجيل شركة في جزر العذراء لتشغيل مطعم في الكيان.
مع إطلاق المشروع، تم الكشف عن عشرات القصص في وسائل الإعلام العالمية التي تم الكشف عنها في التسريب، بما في ذلك رؤساء دول مثل العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش وسياسيون من سريلانكا، كينيا وسويسرا وباكستان وقائمة طويلة من مشاهير الرأسماليين على مستوى العالم.
