أكّد نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري، على أنّ الحرب لم تنتهِ بعد على سوريا، لكن سوريا حقّقت نصراً كبيراً.
وقال الجعفري في تصريحات اليوم الأربعاء، إن سوريا كانت سبباً مباشراً في فشل الكثير من المشاريع الغربية في المنطقة، مشيراً إلى أن ما يقوم به الغرب هو تصفية حساب مع دمشق بسبب إفشالها لمشاريعه في المنطقة.
ولفت إلى أن دمشق لم تغلق الأبواب يوماً أمام أي تحرك أميركي موضوعي تجاهها، وهي تشجع أن تكون لواشنطن سياسة واقعية تجاهها وتجاه المنطقة.
وأضاف: "سوريا واقعية في سياستها الخارجية وتعلم جيداً حجم واشنطن في السياسة الدولية، وتدرك من هو المحتل ومن هو الحليف ومن هو الصديق ومن هو المقاوم، وعلى أرض الواقع ليس هناك أي رسالة واضحة من واشنطن لدمشق بالانسحاب من سوريا".
وأوضح الجعفري أنّ الاحتلال الأميركي يتلاعب بورقة داعش" حتى اليوم، وهو يستخدم الإرهاب والإرهابيين في سوريا والعراق.
وشدد على أنّ قرار القيادة السورية كما قرار الشعب بعدم وجود أي محتل على الأرض السورية، منوهاً إلى أن قرارات مجلس الأمن تؤكد على احترام السيادة السورية وهي حجة على المحتلين.
وبشأن العلاقات الخارجية، قال الجعفري إنّ الأوضاع الدولية تدفع دمشق لإقامة تحالفات مع روسيا و إيران والمقاومة، فالعلاقات الروسية السورية تاريخية وقديمة جداً، قائمة على تحالف، كما أنّ العلاقة مع إيران أيضاً هي علاقة تحالف وفيها أيضاً البعد المتصل بالجانب الإسلامي.
وبين أنّ التنسيق مع موسكو يتم بشكل يومي لمناقشة مواضيع منها الاعتداءات الصهيونية، مشيراً إلى أنّ سوريا تبحث دائما مع حلفائها مواضيع تهمها وقضايا تخص موسكو وطهران والمقاومة.
وتابع الجعفري قائلاً: "نقاتل على عدة جبهات وأولويتنا محاربة الإرهاب والاحتلالات، والإسرائيلي يعلم ذلك".